فيينا - سبوتنيك. وقال لوكاشيفيتش، في كلمة ألقاها أمام المجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إن "روسيا تأسف للمحاولات الهازئة التي تبُـذل في بعض بلدان أوروبا الغربية والشرقية لإعادة النظر في أسباب ونتائج الحرب العالمية الثانية".
وتابع لوكاشيفيتش بقوله: "يتم تشويه الحقائق بشكل صارخ، ويُطعن في الدور الحاسم للجيش الأحمر في الانتصار على النازية، ويساوون بين المحررين والغاصبين، وأولئك الذين قاتلوا ضد بلدان التحالف المناهض لهتلر أو تعاونوا مع النازيين، يحاولون بإصرار الارتقاء بهم إلى مرتبة الأبطال الوطنيين وأبطال حركات التحرر الوطني".
وأردف المندوب الدائم لروسيا لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في ذكرى بداية الحرب العالمية الثانية: "حول عدد من بلدان أوروبا الغربية والشرقية هذه النهج إلى سياسات عامة. فقد كان هناك استبدال متعمد لمفاهيم المساواة بين جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية التي ارتكبها النازيون وأتباعهم وبين سياسات الاتحاد السوفييتي".
وتابع "على نفس المنوال، استمرت الأطروحة حول المسؤولية المتساوية المفترضة لألمانيا النازية والاتحاد السوفياتي عن بداية الحرب".
وأضاف المندوب الروسي أنه وفي منتصف مارس/آذار 1939، استولت ألمانيا النازية، بعد عدم مواجهتها أي مقاومة من القوى الغربية، على كل الأراضي التشيكية، وأنشأت دولة عميلة في سلوفاكيا.
وأضاف بقوله "ليس سرا أن بولندا كانت من أوائل الدول التي أبرمت معاهدة عدم اعتداء مع هتلر في عام 1934. وبعد اتفاق ميونيخ، وهي نفسها، في أعقاب اتفاق ميونيخ، بعد أن استولت على جزء من إقليم تشيكوسلوفاكيا ذي السيادة، منطقة تشين، أصبحت شريكا بحكم الواقع في تقسيم ذلك البلد".
يذكر أن النتائج التي أسفرت عنها الحرب العالمية الثانية تشير وبالدليل القاطع إلى أن الدول الأوروبية بأسرها تم تحريرها من ظلم النازية وبشكل نهائي في عام 1945 بواسطة الجيش الأحمر وجيوش الحلفاء.