جاءت هذه المبادرة بعد تصاعد التوتر مع واشنطن بخصوص قضايا خلافية من بينها التجارة والمنافسة في المجال التكنولوجي والرقمي. وكانت الإدارة الأمريكية قد إتخذت مؤخراً إجراءات من شأنها الحد مما وصفته بتهديدات للأمن القومي من شركات التكنولوجيا الصينية مثل "هواوي" وتطبيق "تيك توك" و"وي شات". بدورهم اتهم المسؤولون الصينيون الولايات المتحدة بفرض معايير مزدوجة ومحاولة تخريب جهود الشركات الصينية للتوسع.
عضو الحزب الجمهوري الأمريكي الكاتب والباحث السياسي بشار جرار يقول:
"الأمانة تقضي بأن نقول إنه من وجهة نظر الصين هي خطوة دفاعية ورد على الخطوات التي قامت بها الولايات المتحدة إزاء ما تراه اعتداءات متكررة من الصين، ليس فقط على الولايات المتحدة بل على المجتمع الدولي بأسره. ولكن من وجهة النظر الأمريكية وخاصة الحزب الجمهوري هي عدائية إذ تلجأ الصين إلى البروبوغندا بطرح الأمر وكأنه دفاع عن المصالح المشروعة وأنها محاولة للرد على الإجراءات الأمريكية ضد ما تقوم به الصين من إجراءات تقول إنها شرعية ولتستهدف أحدا".
وأضاف جرار: "الأمن السيبراني والتكنولوجي يؤخذ على أعلى درجات الجدية في الولايات المتحدة، هناك أدلة دامغة تم العثور عليها وطرح بعضها في وسائل الإعلام بأن الصين تقوم بالفعل بالتجسس من خلال الطلبة المبعوثين والباحيثن وتارة من خلال القرصنة. من السذاجة الإنكار أن هذه الحرب ليست كونية، الكل يقوم بذلك. لكن الفرق في أن هناك من يستهدف الأخرين وهناك من يدافع عن نفسه، أما بالنسبة للآخرين فلحسن الحظ، لا يرى الرئيس ترامب روسيا كدولة معادية للولايات المتحدة وإنما شريكة ويثق بالرئيس بوتين ويرى أنه لا بد من إجبار الصين بالضغط المشترك كي تدخل المعاهدات الدولية".
التفاصيل في التسجيل الصوتي...
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم