واستغل الرئيس أردوغان كلمته ليوجه رسالتين، واحدة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأخرى إلى اليونان، على خلفية الأحداث والتوترات الأخيرة التي تشهدها مياه البحر الأبيض المتوسط.
ومن جهة أخرى، دعا أردوغان اليونان "لمنح علاقات الجوار حقها"، وعدم سلك "طرق خاطئة"، منوها إلى أنها "تخاطب (تركيا) بالجارة وقتما تشاء"، بحسب وكالة "الأناضول" التركية.
وقال أردوغان، موجها حديثه إلى السلطات اليونانية: "تقومون بأعمال خاطئة فلا تسلكوا هذه الطرق وإلا ستواجهون عزلة شديدة".
تركيا تجري مناورات بالذخيرة الحية
أفادت وسائل إعلام تركية بأن القوات التركية أصدرت إخطارا بحريا في منطقة شرق المتوسط بإجراء تدريبات عسكرية بحرية بالذخيرة الحية لمدة يومين، بداية من اليوم السبت.
من جانبه اعتبر وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن الحشود العسكرية والمناورات المختلفة التي شهدتها منطقة شرق المتوسط خلال الأسبوعين الماضيين هي تهديد بالنسبة لتركيا. ودعا اليونان لتجنب الوقوع في فخ الاستغلال من قبل دول أخرى لم يسمها قال إنها تسعى لتحقيق مصالحها.
وقال الوزير "تركيا "ستواصل الحوار، ندعو جيراننا اليونانيين إلى طاولة المفاوضات والحوار والحل السياسي".
وذكر الوزير أنه تم إجراء 4 تدريبات كبيرة مشتركة في شرق المتوسط في آخر 15 يومًا، قائلا "إن لم تكن هذه المناورات تهديدا، فما هي إذًا؟ بينما نتحدث عن الصداقة وعلاقات حسن الجوار، يتم الرد علينا بالتسلح وزيادة الحشود العسكرية وبالمناورات، وبالطبع هذا ما يزيد من حدة التوتر، والحل بسيط جدا لمنع ذلك وهو التركيز والعمل على الحوار والمفاوضات الثنائية، ويجب أن يعلم الجميع أنه في حال عدم القيام بذلك فمن المحتمل أن تكون هناك عواقب وخيمة".
اليونان تعزز تواجدها العسكري
وبدورها، عززت اليونان عدد القوات الحدودية بالجزر الواقعة في بحر إيجة، إذ أرسالت 240 جنديا إلى جزيرة ميديلي و100 جندي على جزيرة كوس و98 جنديا إلى جزيرة ليروس و30 جنديا إلى جزيرة ساموس و20 جنديا إلى جزيرة سيمي و12 جنديا إلى كيزلي حصار.
وتشهد العلاقات التركية اليونانية منذ أيام خلافات حادة بين أنقرة وأثينا بشأن السيادة على المنطقة الاقتصادية الخالصة في بحري إيجة والمتوسط، وحقوق التنقيب فيهما، خاصة مع التقارير التي تتحدث عن غنى هذه المنطقة بالموارد مثل الغاز والنفط.