وأضاف لـ"سبوتنيك": "بعد أكثر من خمسة أشهر من إنقطاع الإمداد العسكري من قبل التحالف العربي، شنت (جماعة الحوثي الانقلابية)، هجمات عسكرية مكثفة، بغية تسجيل انتصار عسكري بعد أشهر من عملية تحرير الفاخر ومواقع أخرى، استعادتها القوات الجنوبية بفضل الدعم المقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة حينها".
واستطرد: "على الرغم مما تعانيه جبهة الضالع من إهمال وتجاهل متواصل من قبل دول التحالف بقيادة السعودية، ما زالت القوات الجنوبية المشتركة تواجه مليشيات الحوثي بكل شراسة، وتكسر معها كل الهجمات التي تشنها عناصر الحوثي بين الحين والآخر وفي أكثر من جبهة".
وقال المسؤول الإعلامي لجبهة الضالع: "جماعة الحوثي وقيادتها العسكرية في الضالع تحاول استغلال ضعف الإمكانيات العسكرية لدى القوات الجنوبية، وفارق القوة والدعم التي تحظى به تلك الجماعة، غير أن فارق القوة عسكريا، يقابل بصمود ليس له مثيل".
وتابع: "بفضل صمود القوات الجنوبية في الضالع استطاعت القوات هناك تسجيل انتصارات خاطفة خلال الأيام القليلة الماضية، على وقع الهجمات التي شنتها القوات الجنوبية في جبهة مريس وجبهات شمال غرب الضالع، مما منح القوات الجنوبية أفضليه ميدانية وعسكرية من شأنها أن تفتح الطريق واسعا أمام المساعي الجادة للقوات الجنوبية للدخول مباشرة في عملية تحرير محافظة إب".
وطالب المسؤول الإعلامي لجبهة الضالع "دول التحالف وعلى رأسها المملكة العربية السعودية بتقديم الدعم اللوجستي الكافي لجبهة الضالع إبتداء من تسليم رواتب الألوية بشكل منتظم، وتسليح الجبهة بمختلف أنواع الأسلحة والعتاد العسكري الذي يمكنه أن يحسم معركة الضالع بشكل كامل، بغية الانطلاق لتحرير وسط اليمن، لتمتلك دعما عسكريا يوازي ما تملكه جماعة الحوثي من أسلحة متطورة ، يمكنها أن تحسم المعركة في وقت قصير وبخسائر أقل".
وشهدت جبهة الضالع خلال اليومين الماضيين اشتباكات عنيفة بين القوات الجنوبية المشتركة وجماعة الحوثي، على وقع محاولات الاختراق التي نفذتها الجماعة في أكثر من جبهة.
وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014.
وفي المقابل تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات دون طيار وصواريخ باليستية وقوارب مفخخة تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة العربية السعودية.