ومن بين العديد من الشركات الصينية الصغيرة التي دخلت السوق، شركة «جين ميت» (Zhenmeat) في بكين، والتي تشمل منتجاتها النباتية على كرات اللحم، ولحوم الأبقار والخنزير والسلطعون والأسماك، و «دامبلنغ» (كرات مطهوة من عجينة بداخلها لحم). و"كرات اللحم" الخاصة بها أصبحت متاحة الآن، على أساس تجريبي، في مطعم "شجرة الأمل» (Hope Tree) في بكين.
قال فينس لو، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة «Zhenmeat» في مقابلة لـ «رويترز»:
«بعد أن انتشر «كوفيد-19» أصبح المستهلكون أكثر اهتماماً بشأن صحة العلامات التجارية على المنتجات والمطاعم. كما أن نسبة المبيعات ارتفعت كثيراً "منذ يونيو/ حزيران».
الكثير من الزبائن الفضوليين في مطعم "شجرة الأمل" قالوا أن كرات اللحم مصنوعة على أساس البازلاء و بروتين الصويا. قالت أودري جيانع (30 عاما): «في الواقع يمكنك القول أنه ليس لحما، ولكن مذاقه مشابه جدا للحم البقر. وأعتقد أن اللحوم النباتية هي أكثر صحة من لحوم الأبقار».
وأكد مدير مجموعة أبحاث السوق الصيني، بين كافيندر، بالقول إن:
«مفتاح مستقبل سوق اللحوم النباتية هو المذاق. وعندما نجري مقابلات مع المستهلكين، تفيد الأغلبية الساحقة إنهم مستعدون لتجربة هذه المنتجات مرة واحدة (فقط)». «إلا أن السؤال الأهم هنا - هو كيف يحبون ذلك؟ هل يرون لهذه اللحوم مكانا في نظامهم الغذائي بشكل يومي، سواء كانت معدّة في البيت أو في المطعم؟ وإن أحبوها، فهل سيستمرون في شرائها».
وحسب قول لو، يوجد الكثير من المنافسة في السوق، ولكن المنافس الحقيقي هو إنتاج اللحوم (الحقيقية) نفسها. وأضاف قائلاً: «ما يهم الآن هو أن منافسينا الحقيقيين ليسوا أولئك العمالقة العالميين الذين حققوا بالفعل نجاحا كبيرا مثل شركة « Beyond Meat» و «Impossible Foods». منافسنا الحقيقي هو قطاع الماشية بأكمله - إنها صناعة البروتين الحيواني".