أقلعت الرحلة الأولى للطائرة مي-24 المروحية الوحيدة في العالم التي تجمع بين الهجوم والنقل، تحت قيادة المختبِر الأسطوري غيرمون ألفيروف في 19 سبتمبر 1969، وكان من المفترض أن تضم المروحية الجديدة طاقمًا يتكون من طيار ومشغل مدفعي. ويشترط فيها بشكل أساسي استيعاب ثمانية جنود أو، إذا لزم الأمر، الجرحى والبضائع المختلفة.
خصائص الطائرة
لضمان سرعة طيران عالية - أكثر من 300 كيلومتر في الساعة - تم تجهيز الطائرة بجهاز هبوط قابل للسحب، وتثبيت جناح صغير على الدوار الرئيسي. بالإضافة إلى زيادة متانة الطائرة عبر تزويد قمرة القيادة والوحدات الرئيسية بدرع.
ومع ذلك، كشفت الاختبارات عن عيوب. على سبيل المثال، لم يوفر تصميم أماكن العمل وتصميم ضوء قمرة القيادة الرؤية اللازمة للمجال الجوي. نتيجة لذلك، أعيد ترتيب قمرة القيادة، وحصل الطيار على مقعد خلف المشغل وفوقه.
سبب تسميتها "التمساح"
في دول الناتو، تلقت المروحية الجديدة تسمية Hind، وبفضل درعها والسرعة العالية والأسلحة القوية، أطلق الطيارون السوفييت على مي-24 "التمساح".
وكانت أكبر تجربة قتالية للطائرة في أفغانستان. وظهرت الطائرة مي-24 لأول مرة كمدمرة دبابة خلال الحرب العراقية الإيرانية، حيث فقدت إيران 55 دبابة بعد الأشهر الثلاثة الأولى.
وتنتج روسيا نماذج جديدة من "التمساح" الأسطورية – مروحيات مي-35إم ومي-35بي "فينيكس" في روستوف على الدون. أصبحت الطائرات أكثر قوة بعد أن تلقت إلكترونيات الطيران والأسلحة والمحركات الحديثة.