وبحسب العلماء، كانت هذه "الصورة"، أو طريقة الدفن، جزءًا من تقليد شائع بين بعض المصريين في العصر اليوناني الروماني، الذين عاشوا في فترة القرن الأول وحتى القرن الثالث بعد الميلاد.
ولمعرفة ذلك، قام فريق من العلماء في النمسا وألمانيا بفحص جسد هذا الطفل الصغير ونفذوا عملية إعادة بناء رقمية ثلاثية الأبعاد لوجهه.
وبحسب مجلة "livescience" العلمية، أظهرت نتائج هذه الأبحاث أن الصورة كانت دقيقة إلى حد ما، باستثناء جانب واحد، جعل الفنان الذي رسم الصورة قبل ألفي عام تقريبا الطفل يبدو أكبر بنحو 3 أو 4 سنوات.
ونوهت الصحيفة إلى أنه، من بين ما يقرب من 1000 صورة مومياء تم استعادتها من مصر في الفترة اليونانية الرومانية، لا تزال هناك نحو100 صورة فقط ملتصقة بالمومياء.
ويعتبر المشروع هو الأول من نوعه، من حيث مقارنة صور مومياء لطفل صغير من مصر القديمة بإعادة بناء وجهه. حيث اختار الباحثون هذا الصبي الذي عثر على موميائه في ثمانينيات القرن التاسع عشر في مقبرة قريبة من هرم هوارة، جنوب غرب القاهرة.
Facial reconstruction reveals Egyptian 'mummy portrait' was accurate except for one detail. https://t.co/bT8qVO7Xt3 pic.twitter.com/2ZKY7jzP45
— Ancient History Encyclopedia (@ahencyclopedia) September 18, 2020
المومياء التي يبلغ طولها نحو 30 بوصة (78 سم)، يعود تاريخها إلى ما بين 50 سنة قبل الميلاد و100 سنة بعد الميلاد، موجود الآن في المتحف المصري في ميونخ.
وقام الفريق بفحص المومياء ومراجعة نتائج الأشعة السينية المأخوذة للمومياء في عام 1984 حتى يتمكنوا من إنشاء صورة رقمية ثلاثية الأبعاد لجسم الصبي.
Face of #Egyptian boy who lived during the #Roman period is recreated from skull and mummy portrait. https://t.co/3u1CjHpz68 #RomanMiddleEast #Egypt #Archaeology #RomanArchaeology pic.twitter.com/aaED5MnW8z
— Roman Middle East (@RomanMiddleEast) September 22, 2020
وكشف التصوير المقطعي المحوسب عن استئصال دماغ الصبي وبعض الأعضاء من بطنه، وهي ممارسة شائعة أثناء التحنيط في مصر القديمة.
Facial reconstruction reveals Egyptian 'mummy portrait' was accurate except for one detail https://t.co/4wguJEg1PJ pic.twitter.com/mpOvnijbta
— Live Science (@LiveScience) September 18, 2020
وقال مدير معهد علم الأمراض في العيادة الأكاديمية في ميونيخ بوغنهاوزن في ألمانيا والباحث المشرف على الدراسة أندرياس نيرليش: إن "نمو العظام والأسنان كشف عن عمر الصبي عند وفاته، والذي حدث ربما بسبب الالتهاب الرئوي، حيث لوحظ وجود بقايا أنسجة تعرضت للتكثف في الرئة".