رام الله - سبوتنيك. وقال عباس في خطاب متلفز: إن قضية فلسطين "تبقى الامتحان الأكبر للمنظومة الدولية ومصداقيتها ونحن لا نطلب أكثر ولن نقبل بأقل مما أقرت به هذه المنظومة حقا أصيلا للشعوب كافة"، مشددا على أن الالتزام بالقانون الدولي الضمانة لتحقيق العدالة وأن القانون الدولي "لا يسقط بالتقادم بل يصبح ضرورة أكثر إلحاحاً".
وخلال كلمته أيضًا أشار عباس إلى ما وصفه باشتداد الهجوم الأمريكي والإسرائيلي على المنظومة الدولية وعلى قرارات الشرعية الدولية، وهو الوقت الذي "يزداد تمسكنا بهذه المنظمة التي تمثل حصناً للقانون الدولي وللعلاقات متعددة الأطراف في العالم".
وأردف رئيس السلطة الفلسطينية "ما زال ينتظر من الأمم المتحدة إتمام مسؤوليتها الكاملة في تحقيق التسوية السلمية لقضية فلسطين وفق الشرعية الدولية".
وكان عباس قد جدد خلال كلمته في جلسة الأمم المتحدة التي عقدت قبل أيام دعوته لإحقاق الحقوق الفلسطينية وتحقيق قرارات الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية كباقي دول العالم.
يذكر أن مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين متوقفة منذ عام 2014، وتعقدت مساعي استئنافها سبب الرفض الفلسطيني لخطة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميا بصفقة القرن، والتي تتضمن إنشاء صندوق عالمي لدعم الاقتصاد الفلسطيني والدول المجاورة، وسيطرة إسرائيل على نحو 30% من الأراضي المخصصة لإقامة الدولة الفلسطينية، وإبقاء مدينة القدس بكاملها (بما فيها القدس الشرقية المحتلة) تحت سيطرة إسرائيل.
ووقعت الإمارات والبحرين مؤخرا اتفاقين للسلام مع إسرائيل برعاية أميركية من المقرر أن يتبعهما تطبيع للعلاقات الدبلوماسية. وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن دولا أخرى بالمنطقة ستتبع نهج المنامة وأبو ظبي، وهو ما قوبل برفض فلسطيني واسع.