وطرح البعض تساؤلات بشأن إمكانية مؤسسات الأردن تحمل تبعات الانتخابات النيابية الجديدة، وحل الحكومة وسط تحديات مواجهة جائحة كورونا التي تتزايد بقوة هذه الأيام.
انتخابات جديدة
وصدر المرسوم الملكي الأردني بحل مجلس النواب، اعتبارا من أمس الأحد الموافق 27 سبتمبر/ أيلول"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا".
وقال العاهل الأردني في نص قراره: "نحن عبد الله الثاني ابن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، بمقتضى الفقرة الثالثة من المادة (34) من الدستور، نصدر إرادتنا بما هو آت: يحل مجلس النواب اعتبارا من يوم الأحد، الموافق للسابع والعشرين من شهر سبتمبر سنة 2020 ميلادية".
وفي الأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء عمر الرزاز، إن قرار بقاء أو رحيل الحكومة بيد الملك عبد الله الثاني، مضيفا: "سنبقى نعمل لآخر دقيقة".
وجاء ذلك أثناء تعليقه على تطورات الوضع الوبائي في البلاد، قائلا إن الحكومة ستفعل ما تستطيع حتى لا يتم إقرار الحظر الشامل، ومضيفا: "بين الحين والآخر سنأخذ إجراءات على مستوى بعض القطاعات لتخفيف التجمعات".
ومن المنتظر إجراء الانتخابات التشريعية في البلاد بحلول نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وسط جدال حول التيارات المشاركة في السباق الانتخابي.
إجراءات مطلوبة
وأضافت في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "هذه الأصوات تطالب بتأجيل خطوة الانتخابات لحين استقرار الأوضاع في الأردن، لكن انتظار تحسن الأوضاع مشكوكًا فيه نظرًا لأن الوضع آخذ في السوء".
وتابعت: "وهذا طبعا له تبعاته ذات التحديات الفادحة، لأن السبب فيما وصل إليه الأردن لهذا الحال يشترك فيه أكثر من طرف، من خلال الإجراءات غير المحمودة التي اتخذتها الحكومة والتراخي من جانبها، ومسؤولية تقع على كاهل المواطنين وعدم التزامهم بالتعليمات، والإجراءات اللازمة لحمايتهم وحماية الآخرين".
وأكدت أنه:
في ظل هذا الوضع إذا لم يتم بالفعل وضع استراتيجية رسمية محكمة لعدم سوء الأوضاع فإمكانية إجراء الانتخابات بالشكل المطلوب قد يضع الأردن في تساؤلات عدة، إذا لم يتم الاستعداد للإجراءات الوقائية المطلوبة من الآن من أجل ضمان إجراء انتخابات نيابية نزيهة ومعبرة وممثلة عن الكل الأردني.
تحديات أردنية
من جانبه قال عضو مجلس النواب الأردني، نضال الطعاني، إن "المؤسسات في الدولة الأردنية يمكنها الاطلاع على مختلف التحديات خاصة المتعلقة بجائحة كورونا، خاصة في ظل العمق المؤسسي للدولة الأردنية منذ اليوم الأول لمواجهة الجائحة الذي أثبت للعالم كله وللمواطنين مدى نجاحتها في السيطرة عليه".
وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "القرار الملكي للاستحقاق الدستوري وإجراء الانتخابات النيابية في ظل الظروف الوبائية والسياسية هي المحرك الفعال والمحرض الإيجابي للشعب الأردني كله، للنهوض بالمؤسسة التشريعية ليكونوا على قدر هذه الثقة الوطنية، وبناء المؤسسات وبداية دخول المئوية الثانية بعزم وإرادة وتحدي للجائحة".
وتابع: "وهذا ممكن عن طريق تنفيذ التباعد واتباع الأساليب الوقائية وهو تحدي وطني لإثبات الذات الأردنية رغم كل الظروف التي تحيط بنا".
جائحة كورونا
وأعلنت وزارة الصحة الأردنية، مطلع الأسبوع الجاري، تسجيل 850 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، من بينها 830 حالة محلية ليرتفع إجمالي عدد حالات الإصابة في المملكة إلى 8061 حالة، كما تم تسجيل 4 حالات وفاة، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 43 حالة.
وبحسب موجز إعلامي حول فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في الأردن صادر عن رئاسة الوزراء ووزارة الصحة حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه، فقد "سُجلت 850 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد" من بينها 830 حالة محليّة وبذلك يرتفع إجمالي عدد حالات الإصابة في المملكة إلى 8061 حالة.
وقد سجل الأردن 634 إصابة بتاريخ 22 سبتمبر/أيلول، بحسب إحصاءات الوزارة. كما سجلت 4 حالات وفاة، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 43 حالة. وسجلت 96 حالة شفاء هذا اليوم.
وفي ضوء أرقام وزارة الصحة الأردنية، فإن الأردن يشهد تزايدا في أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، ونظرا للآثار الاقتصادية والاجتماعية للحجر الشامل تسعى الحكومة مؤخرا لإجراءات للحد من انتشار الفيروس.
ومن ضمن هذه الإجراءات، ما أعلنته الحكومة الأردنية يوم 14 سبتمبر من إجراءات جديدة بدأت اعتبارا من صباح يوم الخميس 17 سبتمبر ولمدة أسبوعين.
وكان من بين هذه الإجراءات تعليق دوام غالبية طلبة المدارس الحكومية والخاصة، وإغلاق صالات المقاهي والمطاعم بمختلف أنواعها واقتصار تقديم الخدمات فيها للزبائن عبر التوصيل أو المناولة فقط.