وأضاف المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن صاروخين انطلقا من الأراضي الإيرانية، سقطا في منطقة غير مأهولة إلى شرق من مدينة أربيل مركز إقليم كردستان، على حد زعمه.
وأكد المصدر أن الصاروخين لم يسفرا عن خسائر بشرية أو مادية، معتبرا إطلاقهما على أربيل "للتشويش لا أكثر"، بعد تصريحات المسؤولين الأمريكيين بعزمهم نقل سفارة بلادهم من بغداد إلى أربيل إثر الهجمات الصاروخية المستمرة.
من جانبها نقلت شبكة "رووداو" الكردية عن مصدر من التحالف الدولي، قوله إن عددا من الصواريخ سقطت قرب مقر للتحالف الدولي في أربيل، مشيرا إلى أن التحالف لا يعلم لحد الآن نوع الهجوم، أو عدد الصواريخ، بالضبط.
وأوضح المصدر أن قيادة التحالف طلبت من المنتسبين في المقر حماية أنفسهم، مشيرا إلى عدم وقوع خسائر بشرية جراء هذا الهجوم.
من جانب آخر، ذكر مصدر من الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المعارض، إن عددا من الصواريخ سقطت قرب مقر الحزب، دون وجود خسائر بشرية.
وكان المستشار العراقي العسكري السابق، صفاء الأعسم، في تصريح لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، الاثنين الماضي 28 سبتمبر، بأن الولايات المتحدة الأمريكية نقلت سفارتها من بغداد إلى إقليم كردستان، إثر الضربات الصاروخية التي تستهدفها.
وأوضح الأعسم أن نقل السفارة الأمريكية من بغداد إلى أربيل مركز إقليم كردستان، سيكون لمدة 90 يوما، وذلك لغرض إعادة البرمجة لترى ما هي قدرة رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في الحد من الضربات التي تستهدف السفارة.
وتعرضت السفارة الأمريكية، الكائنة في المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد، إلى هجمات مستمرة بصواريخ "كاتيوشا"، طيلة الشهور والسنوات الماضية، فيما لا تزال أرتال قوات التحالف الدولي الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية ضد الإرهاب، تستهدف بتفجيرات عبوات ناسفة على طرق انسحابها من الأراضي العراقية في العاصمة ومحافظات وسط وجنوبي البلاد.