وأفاد جهانكير أن عدد العائلات النازحة العائدة إلى مناطقها في محافظات نينوى، وصلاح الدين، وأجزاء من ديالى وكركوك، والأنبار شمالي وغربي البلاد، حتى الآن قرابة 600 ألف عائلة.
ونوه جهانكير إلى أن عدد العائلات النازحة العائدة، من أصل 900 عائلة نازحة من جميع المحافظات التي وقعت تحت سيطرة "داعش" الإرهابي في عام 2014.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن مدير عام دائرة شؤون الفروع في وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، علي عباس جهانكير، في تصريح لمرسلتنا، عن منحة مالية تاسعة تصرف في الأيام المقبلة للنازحين من كبرى مدن شمالي وغربي البلاد تسهيلا لعودتهم بعد 6 سنوات من النزوح.
وأوضح جهانكير أن المنحة المالية التاسعة للعائلات العائدة من النزوح الطارئ، والتي ستشمل 2600 عائلة من مختلف مناطق المحافظات المحررة والتي شهدت عمليات عسكرية، وهي نينوى، وصلاح الدين، والأنبار، شمالي وغربي البلاد، إلى إضافة أجزاء من محافظات كركوك وديالى والعاصمة بغداد.
وأضاف بقوله: "تماشيا مع إجراءات وزارة الهجرة والمهجرين صرف المنحة التاسعة الخاصة للعائدين في الأيام المقبلة، وهذا البرنامج استنادا إلى ما يصلنا من تمويل من وزارة المالية".
وبيّن مدير عام دائرة شؤون الفروع في وزارة الهجرة والمهجرين، بما أن الموازنة الاتحادية العامة للبلاد لم تقر حتى الآن، صار توزيع المنحة على العائلات النازحة وفق نسبة 1/12 بمعنى لكل وجبة يتم شمول 2600 عائلة.
وأطلقت وزارة الهجرة والمهجرين، في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، المنحة الثامنة "المليون ونصف المليون دينار عراقي" للعائلات العائدة من النزوح الطارئ في المحافظات المذكورة شمالي وغربي البلاد.
وعادت 250 ألف عائلة نازحة إلى مناطقها في محافظة الأنبار التي تشكل وحدها ثلث مساحة العراق غربا، حتى أواخر يوليو/ تموز الماضي، بعد إغلاق 76 مخيما، بالتزامن مع عودة مئات العائلات الإيزيدية النازحة من مخيمات إقليم كردستان إلى مركز قضاء سنجار وبعض القرى والمجمعات التابعة له شمالي البلاد.
وكشف الناشط والإعلامي العراقي الإيزيدي البارز، سعد حمو، في حديث لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، الخميس 24 سبتمبر الماضي، عن عودة 5139 عائلة إيزيدية إلى قضاء سنجار غربي الموصل، مركز نينوى، شمالي البلاد.
وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد، معلنا إقامة ما أسماها "الخلافة الإسلامية".
وكان أكثر من 5 ملايين عراقي اضطروا للنزوح من محافظات نينوى، وصلاح الدين، وجزاء من كركوك وديالى، والأنبار، إثر سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي عليها في عام 2014.