ذكر ذلك مراسل وكالة "سبوتنيك" في قرغيزستان، وذلك عقب الاحتجاجات التي تشهدها البلاد اليوم بسبب نتائج الانتخابات البرلمانية في البلاد.
وقالت الوكالة: "سمع دوي طلقات نارية وقنابل صوت مع تحرك شرطة مكافحة الشغب، مصحوبة بالكلاب ومدعومة بعدة مركبات، إلى الساحة المركزية في العاصمة بشكك حيث تراجع المتظاهرون".
وتابعت: "احتشد أنصار عدة أحزاب فشلت في الفوز بأي مقاعد وفقا للنتائج الأولية في الميدان الواقع بوسط العاصمة منددين بالانتخابات بوصفها مزورة".
وقالت الوكالة: "أظهرت نتائج التصويت أمس الأحد أن حزبين مرتبطين بمؤسسات الدولة، ويدعمان العلاقة الوطيدة بين الجمهورية السوفيتية سابقا وروسيا، يقتربان فيما يبدو من السيطرة على البرلمان".
وأضافت: "لهذه الدولة، الواقعة في وسط آسيا والتي يبلغ عدد سكانها 6.5 مليون نسمة، تاريخ مع الاضطرابات السياسية، فخلال السنوات الخمس عشرة الماضية، أطاحت الثورات برئيسين وتم الزج بثالث في السجن".
وصرح رئيس بعثة المراقبة التابعة للجمعية البرلمانية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي والنائب الأول لرئيس لجنة شؤون رابطة الدول المستقلة بمجلس الدوما الروسي، قسطنطين زاتولين، في وقت سابق، بأن المراقبين الدوليين من الجمعية البرلمانية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي لم يروا أسبابا لاضطرابات جماعية حول نتائج الانتخابات البرلمانية في قرغيزستان.
وقال زاتولين في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين: "مراقبو الجمعية البرلمانية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي لم يروا أسبابا لاضطرابات جماعية حول نتائج الانتخابات البرلمانية في قيرغيزستان".
وجرت الانتخابات البرلمانية في قرغيزستان، يوم الأحد، حيث استقبلت مراكز الاقتراع الناخبين في غضون 12 ساعة – من الساعة الثامنة صباحا (الساعة الخامسة صباحا بتوقيت موسكو) إلى الساعة الثامنة مساء (الساعة الخامسة عصرا بتوقيت موسكو). وقد تقدم 16 حزباً لشغل مقاعد في برلمان البلاد.
ووفقا للتشريعات، فإن الأحزاب التي تجتاز الحاجز الانتخابي الذي يبلغ نسبة 7 في المائة، هي فقط التي ستدخل البرلمان الجديد. كذلك وتحتاج التجمعات السياسية إلى اجتياز حاجز يبلغ نسبة 0.7 في المائة في كل منطقة من المناطق السبع في البلاد وفي أكبر مدينتين بشكيك وأوش.
وينبغي أن تعلن لجنة الانتخابات المركزية النتائج الرسمية للانتخابات في موعد أقصاه 20 يوما من يوم التصويت.