وأفادت الصحيفة بأن هذه المخاوف قد ظهرت جليا عقب توقيع المملكة لاتفاق عسكري تاريخي مع الولايات المتحدة، حيث لا تنظر الأوساط الرسمية في مدريد بعين الرضا إلى التحديث المستمر للآلة العسكرية المغربية وارتباطها بالسوق الأمريكية.
وأوضحت في وقت سابق، أن هذا التخوف قد دفع حزبا إسبانيا إلى مراسلة المشرعين الأمريكيين لحثهم على وقف صفقات سلاح صادقت عليها واشنطن لصالح المغرب، وهي صواريخ مضادّة للسفن.
وتعبر بعض الأحزاب المتطرفة في مدريد عن قلقها من احتمال ولوج المملكة إلى "نادي" الدول المصنعة للسلاح، وهو ما سيشكل تهديدا لمصالحها الاستراتيجية والحيوية في البحر المتوسط والمحيط الأطلسي.
ووقعت الرباط وواشنطن على اتفاق عسكري يمتد لعشر سنوات (2020-2030)، لتعزيز الشراكة الدفاعية الاستراتيجية بين البلدين، خاصة في ظل التعاون الثنائي المثمر طيلة السنوات الأخيرة.
ولفتت الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية قد أوضحت أن الاتفاق الثنائي يسعى إلى تعزيز الدور الريادي للمغرب في محاربة الظواهر الإرهابية بـ"القارة السمراء"، وإدماجه في المعادلة العسكرية الدولية، وتطوير الشراكة الأمنية الوثيقة بين العاصمتين.