ووفق ما ذكره عضو اللجنة المسؤولة عن صياغة البروتوكول الصحي الخاص بدفن الموتى بكوفيد-19، الدكتور محمد بن ذياب، فإن البروتوكول سينص على مبدأ احترام أخلاقيات التعامل مع الجثة وعائلة الميت منذ إعلامه بالوفاة إلى حدود الانتهاء من عملية الدفن وعلى ضرورة تكوين الأعوان المتدخلين أثناء العملية تماشيا مع التطورات العالمية والمحلية في التعامل مع الوفيات.
وأوضح بن ذياب أن البروتوكول سيسمح بحضور ما يقرب 10 أفراد من عائلة المتوفي خلال الدفن مع احترام مبدأ التباعد الجسدي كما سيمنع ارتداء الأعوان المتدخلين في عملية الدفن للقناع الواقي من الغازات السامة، كما سيتم إلغاء عملية إنزال الجثث عن طريق الجرافة واعتماد إنزالها بالحبال أو بالأيدي في حالة كونها في صندوق.
وكان مدير عام الصحة بوزارة الصحة التونسية، فيصل بن صالح، قال يوم الأربعاء، إنه بعد الإطلاع على الدليل الإرشادي لدفن وفيات كورونا الصادر عن منظمة الصحة العالمية، سيتم مراجعة طريقة دفن الموتى في تونس خلال الـ10 أيام المقبلة مع الأخذ بالاعتبار مسألة تجنب التجمعات واحترام البروتوكول الصحي خلال الدفن.
ووفق مديرة البرنامج الوطني لمكافحة فيروس كورونا نصاف بن علية، فقد تم تسجيل عدة حلقات عدوى خلال تجمعات وقعت عند مراسم دفن موتي وتوصي بتفادي مثل هذه التجمعات.
وقررت الحكومة التونسية، مساء الأربعاء الماضي، فرض حظر تجوال في المدن الكبرى في البلاد، في إطار إجراءات مشددة لاحتواء موجة ثانية من فيروس كورونا المستجد.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن السلطات التونسية قررت فرض حظر التجوّل بولايات تونس الكبرى (تونس وأريانة وبن عروس ومنوبة).
ويأتي هذا القرار في إطار الإجراءات التي تهدف إلى الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، بعد تسجيل أعداد غير مسبوقة من الإصابات بالفيروس.