ووقعت الإمارات والبحرين في منتصف الشهر الماضي اتفاقيتي سلام مع إسرائيل برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.
وفي تحليل نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أضاف هاريل أن:" محادثات أجريت مع مسئولين في الاستخبارات وأجهزة الأمن الإسرائيلية تشير إلى أن اتفاق إسرائيل مع دول الخليج كان مدمرا للفلسطينيين وأن توابعه سوف تبقى لفترة طويلة".
وأوضح الكاتب الإسرائيلي أن: "بعض المسؤولين شبه هذا الاتفاق بتسونامي وضع الاستراتيجية الفلسطينية برمتها على المحك".
وفي تفسيره للاستراتيجية الفلسطينية قال المحلل الإسرائيلي إن المسار الذي سلكه ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل الوصول إلى الإمارات، تسبب في إسقاط "الجدار الفلسطيني".
وأوضح أن هذا الجدار كان يهدف إلى ضمان أن إسرائيل لن تستمتع بثمار التطبيع مع الدول العربية الأخرى قبل أن توافق على تقديم تنازلات كبيرة في المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.
وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى أن هذه المفاوضات تم تجميدها قبل عقد.
وأكد عاموس هاريل على ضرورة أن يعيد الجيل الذي يخلف الرئيس محمود عباس في السلطة الفلسطينية تقييم الاستراتيجية الفلسطينية، وأن يسلك طريقا مختلفا عن سلفه.
وانتقد مسؤولون فلسطينيون الاتفاق الذي وقعته الإمارات والبحرين ومن بينهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الذي وصف حفل توقيع اتفاقيتي التطبيع في البيت الأبيض بـ"اليوم الأسود".