وأكد على أنه من الضروري عدم اتخاذ أية قرارات أُحَادية بخصوص سد النهضة من شأنها التأثير سلباً على الاستقرار بالمنطقة.
وبحسب جريدة "الشروق" المصرية قال مدبولي: مِصرُ حَريصةُ كُلَّ الحرص على استمرار عملية التفاوض مع كل من السودان وإثيوبيا للوصول إلى ذلك الاتفاق المُلزم.
يذكر أن هذه هي النسخ الثالثة من أسبوع القاهرة للمياه، حيث عقدت نسختان منه عامي 2018 و2019.
ويعقد الأسبوع هذه المرة تحت شعار (الأمن المائي من أجل السلامة والتنمية بالمناطق القاحلة) وتتضمن جلساته طَرْحَ مجموعة من القضايا الإقليمية للمناطق التي تعاني من ندرة المياه.
وقال مدبولي: إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد أكد في كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن استمرار التعثر فى المفاوضات حول سد النهضة، سيكون له انعكاسات سلبية على الاستقرار والتنمية فى المنطقة عامة وفي مصر خاصة، مشدداً: "مع إقرارنا بحق إثيوبيا فى التنمية، فإن مياه النيل بالنسبة لمصر.. مَسْألة حياةٍ، وقضيةَ وُجود".
ودعا رئيس الوزراء المصري الخبراء والفنيين إلى الخروج بتوصيات يُمكن البناءُ عليها في قضايا المياه المشتركة العابرة للحدود، وخاصة أن التصرفات أحادية الجانب لدول المنابع سَـتُؤدي حَتْماً إلى نتائجَ سلبية تُهددُ السلم العالمي، مؤكداً أننا نرى الآن الكثير من دُول المنابع تُحاول أَن تَبْسُطَ هَيْمنتهما علي الأحواض المائية لكثير من الأنهار في عالمناً العربي، ليس فقط لإنتاج الطاقة الكهرومائية، وإحياء المشروعات الزراعية، بل للسيطرة على التدفقات المائية وإلحاق الضرر بدول المصب المُتشاطئة، وهكذا يتم تشكيل الجغرافيا السياسية لأحواض الأنهار، من خلال المصالح الوطنية لدول المنبع غَير عابئةٍ بدول المصب.
جدير بالذكر أن هذا الأسبوع يُعَد تمهيداً للمنتدى العالمي للمياه بالعاصمة السنغالية داكار2021، الذي تستضيفه أفريقيا بعد فترة انقطاع دامت أكثر من عشرين عاما، منذ انعقاد المنتدى العالمي الأول للمياه في المغرب عام 1997