القاهرة- سبوتنيك. وأكد أردوغان في كلمة متلفزة، اليوم الأحد "ماكرون مهووس بأردوغان وفي كل مكان يذكر اسمي، عليه أن يخضع لفحص عقلي".
وأضاف "يجب أن يعاين هذا الرجل وأن يعرف حجمه ومكانه".
في المقابل، استنكر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان اليوم الأحد "الإهانات المباشرة" التي توجه بها الرئيس التركي لماكرون معتبراً أن أنقرة تشن حملة كراهية ضد فرنسا.
وقال لودريان في بيان رسمي، اليوم الأحد "تركيا لم تستنكر رسمياً الاعتداء الإرهابي في كونفلان سانتونورين، ولم تعرب عن تضامنها مع فرنسا. أضف إلى ذلك هي تقوم منذ عدة أيام بالترويج للكراهية ضد فرنسا مما يبيّن على نيتها تأجيج الكراهية ضدنا وفي الداخل الفرنسي".
وأكد لودريان أن "تصرف تركيا غير مقبول خاصة من جهة بلد حليف" .
وتابع "تم استدعاء سفير فرنسا في أنقرة وسيصل إلى باريس اليوم الأحد من أجل التشاور".
من جهته، دعا ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الأحد، أردوغان، لوقف ما أسماه بالمواجهة الخطيرة بعد تصريحات الأخير بحق نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، على خلفية الجدل الذي أثاره مقتل مدرس فرنسي نشر رسوما مسيئة لنبي الإسلام (محمد).
وقال بوريل في تغريدة عبر تويتر إن "تصريحات الرئيس التركي بحق الرئيس إيمانويل ماكرون غير مقبولة، وندعو تركيا لوقف ذلك التصاعد الخطير للمواجهة".
وكان أردوغان هاجم نظيره الفرنسي للمرة الأولى السبت، قائلا إنه بحاجة إلى "علاج نفسي"، كما اعتبر الرسوم المسيئة التي انتشرت لنبي الإسلام محمد في فرنسا، هي إهانة للمسلمين جميعا.
كما أشار أردوغان إلى حادث مداهمة مسجد في ألمانيا، وقال إن "مداهمة مسجد في ألمانيا لا يمكن تبريره بالذرائع الأمنية، ما هو إلا عداوة للإسلام".
وتطرق أردوغان إلى الأوضاع على الحدود السورية العراقية، وقال إن "هناك مساعٍ لإقامة دولة إرهاب على الحدود السورية العراقية وهذه الأعمال تسارعت في الفترة الأخيرة"، مضيفا "لن نسمح بوجود مستنقع إرهاب قرب حدودنا".
وتابع أردوغان "لن نبقى مكتوفي الأيدي حيال الذين أتوا من مسافات بعيدة ويقومون بتشكيل ممر إرهابي على طول حدودنا".
يذكر أن الشرطة الفرنسية أعلنت الأسبوع الماضي القضاء على معتد قام بمهاجمة شخص وقطع رأسه في منطقة شمال غرب العاصمة باريس على خلفية رسوم مسيئة لنبي الإسلام (محمد)، وهو الحادث الذي وصفه الرئيس إيمانويل ماكرون بأنه "إرهابي" و"إسلاموي".
وهاجم شخص على قرابة الساعة الخامسة مساء بتوقيت باريس، أحد المارة وقطع رأسه في "كونفيان سانتونورين"، شمال غرب العاصمة، قبل أن يلوذ بالفرار. واستطاعت الشرطة على الفور رصد مكان المعتدي وأطلقت عليه النار، مما أدى إلى مقتله.
واستلمت النيابة العامة المختصة بقضايا الإرهاب ملف التحقيق، وقالت إن الضحية كان مدرسا للجغرافيا، وأنه كان قد عرض رسوما كاريكاتورية لنبي الإسلام (محمد) خلال حصة تدور حول حرية التعبير، قبل أن يقدم والد أحد الطلاب شكوى بهذا الشأن.
ولفتت إلى أن المدرس كان قد تلقى تهديدات بسبب الرسوم.