وأكدت المفوضية أن تلك التصريحات تتنافى مع روحية الاتفاقات الدبلوماسية والتجارية الموقعة من جانب تركيا مع بروكسل و"ستُبعدها أكثر" عن الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن "اتفاقات الاتحاد الأوروبي مع تركيا تنصّ على التبادل الحرّ للسلع.
وقالت "ينبغي احترام بشكل كامل الموجبات الثنائية التي تعهّدت تركيا الالتزام بها في إطار هذه الاتفاقات".
وبحسب المفوضية الأوروبية، كانت تركيا العام 2019 الشريك التجاري الخامس للاتحاد الأوروبي وهو "بفارق كبير" الشريك الأول بالنسبة لأنقرة. ويربط بين الاتحاد الأوروبي وتركيا اتحاد جمركي دخل حيّز التنفيذ، في 31 كانون الأول/ديسمبر 1995.
وكان أردوغان قد دعا، أمس الاثنين، إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية، متقدماً الدول الإسلامية التي أعربت عن غضبها المتزايد حيال ماكرون.
وتُرجم تصعيد التوتر بين تركيا وفرنسا باستدعاء باريس سفيرها لدى أنقرة السبت للتشاور.
واندلعت الأزمة الأخيرة بعد تأكيد ماكرون تمسك بلاده بمبدأ الحرية في نشر الرسوم الكاريكاتورية لـ(النبي محمد)، خلال مراسم تكريم أقيمت للمدرس صامويل باتي، الذي قتل بقطع الرأس، في 16 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، بيد روسي شيشاني إسلامي متشدّد ذبح أستاذ التاريخ، لأنه عرض هذه الرسوم على تلامذته في المدرسة خلال صف حول حرية التعبير.
وشكّك أردوغان بـ"الصحة العقلية" لماكرون واتّهمه الإثنين بأنه "يقود حملة كراهية" ضد المسلمين.
وفي مواجهة وابل الانتقادات التركية، لقي الرئيس الفرنسي ردود فعل داعمة في أوروبا. لكن في العالم الإسلامي، تسببت تصريحاته بخروج تظاهرات غاضبة.