وفي تصريح رسمي نشر في قنانه على "تلغرام"، اعتبر قديروف أن "السلطات الفرنسية تؤيد نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد"، وأن الرئيس الفرنسي صرح بذلك.
وقال قدريوف: "لا أعرف ما هي الحالة التي كان عليها ماكرون عندما أدلى بهذا التصريح، لكن عواقب مثل هذا (التصريح) تثير ردود فعل يمكن أن تكون مأساوية للغاية. الرئيس الفرنسي نفسه أصبح الآن مثل الإرهابي ودعما للاستفزازات، ويدعو المسلمين سرا إلى ارتكاب الجرائم"، على حد تعبيره.
وشدد قديروف على أن الرئيس الفرنسي يجب أن يعرف أن "الرسوم الكاريكاتورية للنبي (محمد) ينظر إليها بألم شديد من قبل المسلمين. وبتصرفاته هذه، هو بعكس توقعاته يشعل النار بدلا من إطفائها، كما كان ينبغي له أن يفعل كقائد".
واعتبر قديروف أن الرئيس الفرنسي "يختبئ وراء استعادة النظام"، ويقوم بتطوير قوانين جديدة وتحدث عن "ضرورة السيطرة على المساجد والمنظمات الدينية، لكن في الواقع المشكلة تكمن في نفسه".
ونوه قديروف إلى أنه على قادة الدول الأوروبية "احترام مفاهيم مثل الدين، الثقافة، الأخلاق"، وأنه في خلاف ذلك "لن يكون هناك مستقبل أو نظام جديرين في دولهم"، مبينا أن "الاستهزاء بالدين يعتبرونه احتراما لحرية التعبير، لكنهم في في الوقت نفسه يتعدون على قيم الآخرين".
وقال قديروف، مخاطبا الرئيس الفرنسي: "توقف يا ماكرون، قبل فوات الأوان، عن الاستفزازات والهجمات على الإسلام، وإلا فسوف تدخل التاريخ كرئيس اتخذ قرارات لها ثمن باهظ، إن موقفك من نشر الرسوم الكاريكاتورية لا يدان اليوم فقط من قبل المسلمين في جميع أنحاء العالم، ولكن أيضًا من قبل أي ممثلين لمعتقدات أخرى".