وأظهرت الصور التي نشرتها مؤسسة "بلانت لابس" التي مقرها سان فرانسيسكو، أن إيران شقت منذ آب/ أغسطس، طريقا جديدا إلى الجنوب من نطنز باتجاه ما يعتقد المحللون أنه ميدان رماية سابق لقوات الأمن في المنشأة.
Satellite photos show Iran has begun construction at its Natanz nuclear facility. The head of the U.N.’s nuclear agency acknowledged Tehran is building an underground advanced centrifuge assembly plant. https://t.co/S5AL4sPn2L
— The Associated Press (@AP) October 28, 2020
وجاء نشر الصور بعد موافقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أمس على بناء منشأة نووية جديدة، حسبما ذكرت "أسوشيتد برس"، التي أشارت إلى أن صورة نشرت أول من أمس تظهر إخلاء الموقع بما يبدو أنها معدات بناء هناك.
ولم يصدر أي تعليق من إيران حول التقرير الذي نشرته وكالة الأنباء الأمريكية.
ويعتقد محللون في مركز "جيمس مارتن" لدراسات منع انتشار الأسلحة النووية أن أعمال تنقيب تجري حاليا في الموقع.
وقال جيفري لويس الخبير في المعهد الذي يدرس برنامج إيران النووي إن "هذا الطريق يدخل أيضا إلى عمق الجبال، لذا فربما يقومون ببعض الإنشاءات في الخارج وسوف يكون هناك نفق في الجبال. أو ربما أنهم سيبنونه بالكامل في قلب الجبل".
من جانبه، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، الثلاثاء الماضي، إن مفتشي الوكالة كانوا على علم بعملية البناء.
وأوضح أن إيران أبلغت مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذين يواصلون أعمال التفتيش في المواقع الإيرانية على الرغم من انهيار الاتفاق النووي.
وأضاف: "هذا يعني أنهم بدأوا، لكنها لم تكتمل. إنها عملية طويلة".
وكان علي أكبر صالحي، رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، قد قال للتلفزيون الحكومي الشهر الماضي، إن المنشأة المدمرة فوق الأرض استُبدلت بها أخرى "في قلب الجبال المحيطة بنطنز".
وتصر طهران على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، رغم أن الدول الغربية تخشى أن تستخدمه لامتلاك أسلحة نووية.
وقبل أيام هدد مسؤول استخباراتي إسرائيلي، بحرب شاملة وواسعة وسيول من الدماء حال نجاح إيران في امتلاك قنبلة نووية.
وقال الضابط درور شالوم، رئيس شعبة البحوث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إن "إيران تستطيع إنتاج قنبلة نووية خلال سنتين" وشرح ذلك قائلا "يحتاجون ستة أشهر لتخصيب اليورانيوم كي يصلوا إلى درجة ملائمة للقنبلة، لكن سيحتاجون إلى رؤوس نووية للصواريخ وهذه التقنيات تحتاج إلى نحو سنتين".
وحول رد فعل تل أبيب حيال ذلك قال: "العالم لن يدعهم يصلون لذلك، وقد نكون نحن. إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك قنبلة نووية بأي ثمن. والثمن سيكون حربًا شاملة وواسعة وسيلًا من الدماء في لبنان وسوريا وإيران وإسرائيل وربما غزة وأماكن اخرى وسيكون هناك الكثير من القتلى".
فيما قال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة حيدر علي بلوجي، إن إسرائيل تمتلك مختلف أنواع أسلحة الدمار الشامل، مشددا على ضرورة أن يرغمها المجتمع الدولي للتخلي عن تلك الأسلحة وتدميرها تماما.