وقال في الجمعية الوطنية على هامش نقاش حول موازنة وزارته "لا تستمعوا إلى الأصوات التي تسعى إلى تأجيج الريبة. ينبغي ألا نجعل أنفسنا حبيسة تجاوزات أقلية من المتلاعبين".
وأضاف الوزير: "الدين والثقافة الإسلامية جزء من تاريخنا الفرنسي والأوروبي، ونحن نحترمهما"، لافتا إلى أن "المسلمين ينتمون بصفة مطلقة لمجتمعنا الوطني".
وأكد وزير الخارجية الفرنسي "لا يمكننا قبول حملات التضليل والتلاعب هذه لأنها تهدف إلى تشويه الحقائق وإخفائها" في إشارة إلى الاتهامات التي بموجبها يتم التمييز ضد المسلمين في فرنسا.
وقال إن "الأقوال والأفعال لها عواقب تلزم أصحابها بالمسؤولية" و"فرنسا لا تنسى أبدًا" دون أن يذكر أي مجموعة أو دولة بعينها، غير أنه يلمح إلى تركيا التي شنت على فرنسا ورئيسها إيمانويل ماكرون منذ عدة أيام هجمات لفظية عنيفة، لا سيما من قبل رئيسها رجب طيب أردوغان.
وتابع لودريان "العديد من الدول في أوروبا وأماكن أخرى لم تنخدع. يمكننا أن نرى بوضوح وشركاؤنا يرون بوضوح أن ما هو على المحك هو معركة أساسية تكاد تكون وجودية ضد التطرف الديني".
وشدد على أنه "لن نتنازل عن قيمنا الإنسانية للحرية ونموذجنا للديمقراطية والتعددية".
جاء ذلك عقب الاعتداء الذي شهدته كنيسة في مدينة نيس (جنوب شرقي)، أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، اليوم الخميس، وهو الاعتداء الذي أعقب نزول الآلاف إلى شوارع فرنسا للتضامن مع أستاذ قُطع رأسه لعرضه على تلاميذه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد.
وقال متحدث قضائي تونسي اليوم الخميس إن المشتبه به التونسي في هجوم نيس بفرنسا يدعى إبراهيم العويساوي مشيرا إلى أنه لم يكن مصنفا كمتشدد قبل أن يغادر تونس.
وقال مصدر بالشرطة الفرنسية إن العويساوي غير مصنف كمتشدد في فرنسا أيضا.
وقال مصدر أمني تونسي إن العويساوي ينحدر من قرية سيدي عمر بوحجلة بالقيروان وكان يقيم في صفاقس مشيرا إلى أن الشرطة ذهبت الى عائلته اليوم الخميس وتجري تحقيقات معهم.
وأضاف أن العويساوي من مواليد 29 مارس 1999.
وأكد محسن الدالي المتحدث القضائي هوية المشتبه به قائلا إنه لم يكن مصنفا كمتشدد لدى السلطات التونسية.
وأضاف أن العويساوي غادر تونس في رحلة هجرة غير شرعية في 14 سبتمبر/ أيلول الماضي ووصل أمس إلى نيس. وأصبحت سواحل صفاقس نقطة رئيسية لخروج قوارب الهجرة باتجاه السواحل الإيطالية.
وأعلنت السلطات القضائية في تونس في وقت سابق فتح تحقيق في شبهة تورط تونسي في عملية إرهابية.