القاهرة– سبوتنيك. وقالت وزارة الري المصرية في بيان: "تناولت الوفود من الدول الثلاث طرح رؤيتهم لآلية استكمال المفاوضات خلال الفترة القادمة، وأكدت مصر خلال الاجتماع على أهمية تنفيذ مقررات اجتماعات هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي بالتوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث ويؤمّن مصالحها المائية".
وأكد البيان أنه سيتم عقد جلسة، غدا، بحضور الخبراء فني وقانوني من كل دولة لبحث سُبل التفاوض خلال الفترة القادمة ومناقشة كافة الأطروحات من الدول الثلاث على أن يتم رفع نتيجة تلك الجلسات للسادة الوزراء بعد غد الثلاثاء 3 نوفمبر/ تشرين الثاني.
عُقد اليوم اجتماع وزراء الموارد المائية والري من مصر والسودان وإثيوبيا والوفود الفنية والقانونية من الدول الثلاث وبمشاركة مراقبين من أعضاء هيئة مكتب الاتحاد الأفريقى والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.
وذلك في إطار مخرجات اجتماع 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بحضور وزراء الخارجية والري من الدول الثلاث من أجل التباحث حول كيفيه إعادة إطلاق المفاوضات حول السد الإثيوبي.
وتوقفت المفاوضات بين مصر والسودان وأثيوبيا منذ آب/ أغسطس الماضي، والتي تمت تحت رعاية الاتحاد الأفريقي. ولم تنجح تلك المفاوضات في التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث، وانتهت عقب إعلان أثيوبيا انتهاء مرحلة الملء الأولى للسد.
وحث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مؤخرا، الدول الثلاث على التوصل لاتفاق حول سد النهضة، محذرا من احتمال قيام مصر (بتفجير) السد حفاظا على حقوقها المائية.
وبدأت إثيوبيا تشييد سد النهضة على النيل الأزرق عام 2011، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.
وأعلنت بداية الملء الأول للسد في 21 تموز/ يوليو الماضي، قبل أن تعود وتقول إن ملء السد جاء على خلفية كثافة هطول الأمطار بالهضبة الإثيوبية مما ساعد في عملية ملء السد بصورة غير متعمدة، إلا أن إتمام عملية الملء الأولى لسد النهضة، بدون التوصل لاتفاق مع مصر والسودان، أثار حفيظة الدولتين.
وعلى الرغم من توقيع إعلان للمبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا، حول قضية سد النهضة في آذار/مارس 2015، والذي اعتمد الحوار والتفاوض سبيلا للتوصل لاتفاق بين الدول الثلاثة حول قضية مياه النيل وسد النهضة، إلا أن المفاوضات، والتي رعت واشنطن مرحلة منها، لم تسفر عن اتفاق منذ ذلك الحين.