وأمس الأول (الجمعة)، أفادت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية الصادرة في لندن، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق على بيع المقاتلات لإسرائيل إضافة إلى قنابل متطورة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر رفيعة المستوى في تل أبيب قولها إن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، أبلغ المسؤولين في إسرائيل خلال زيارته الوجيزة لها الخميس، بموافقة الرئيس ترامب على تصدير المقاتلات الحديثة من الجيل الخامس وقنابل عالية الدقة إلى تل أبيب.
إلا أن القناة "12" الإسرائيلية (خاصة)، قالت في تقرير لها، اليوم الأحد، إن بيع هذه المقاتلات إلى إسرائيل ليس "احتمالا واقعيا".
وقالت موضحة: "أولا، هناك قانون يحظر بيع هذه المقاتلات خارج الولايات المتحدة. ويدور الحديث عن منظومة قتالية متطورة ترفض الولايات المتحدة تصديرها، حتى لو أدرت المليارات ووفرت عشرات الآلاف من فرص العمل".
وتابعتثل: "توقف خط إنتاج تلك المقاتلات منذ عام 2009 بقرار من مجلس الشيوخ ووزارة الدفاع الأمريكية. وسيتكلف إعادة فتح الخط المليارات، وذلك بخلاف السعر الباهظ لهذه الطائرة- حوالي 160 مليون دولار لكل وحدة حتى قبل أن نتحدث عن اللوجستيات والتسليح".
وأوضحت القناة أن كل ساعة طيران لـ "إف 22" تتكلف 38.005 دولار، مقارنة بـ 18.501 لكل ساعة تحليق للمقاتلة "إف 35".
وتطرقت القناة لخيار آخر، ممثلا في إمكانية تسليم القوات الجوية الأمريكية مقاتلات "إف 22" إلى إسرائيل من تلك الموجودة لديه بالفعل، وهو ما سبق وحدث في الماضي مع مقاتلات من أنواع أخرى.
لكنها عادت وأكدت أن فرص حدوث ذلك تبدو هي الأخرى ضئيلة، موضحة "خططت القوات الجوية الأمريكية نفسها لشراء 400 طائرة من طراز إف 22 وبسبب السعر اشترت فقط 195 طائرة. ولديهم حاليا 185 مقاتلة شبح من هذا النوع ولسنوات طويلة يريدون زيادة الأسطول وينفقون المليارات في سبيل ذلك".
وقالت القناة الإسرائيلية إن القوات الجوية الأمريكية بدأت العام الجاري في مشروع عملاق يتم خلاله إدخال تعديلات على الطائرات الأولى التي تم إنتاجها من هذا النوع، ويتم استخدامها في التدريب، وكذلك الطائرات التجريبية التي أُنتجت في بداية المشروع، وذلك لتصبح جاهزة للعمل وتنفيذ عمليات قتالية.
وفي ضوء ذلك، يتضح تماما أن القوات الجوية الأمريكية ترغب بشدة في زيادة أسطولها ومن المشكوك فيه للغاية أن توافق على التخلي عن 20-25 مقاتلة شبح من هذا النوع، او أن يسمح أي مسؤول أمريكي بذلك، بحسب القناة.
والخميس الماضي، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر لها إن "البيت الأبيض أخطر الكونغرس بأنه ينوي بيع 50 مقاتلة من طراز "إف-35" من صنع شركة لوكهيد مارتن إلى دولة الإمارات".
وجاء ذلك بعد أيام من إصدار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع بيني غانتس بيانا مشتركا أكدا فيه أن إسرائيل "لا تعارض بيع الولايات المتحدة أسلحة معينة إلى الإمارات"، في إشارة على ما يبدو للطائرات "إف-35".
ووقعت إسرائيل في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي اتفاق سلام مع الإمارات والبحرين في البيت الأبيض برعاية الرئيس الأمريكي ترامب.
وفي 22 أكتوبر/تشرين أول المنصرم، وقع وزيرا الدفاع الأمريكي والإسرائيلي، على إعلان تتعهد واشنطن بموجبه بضمان التفوق النوعي لإسرائيل في المجال العسكري.
وقالت قناة "كان" الرسمية في حينه إن توقيع إعلان ضمان التفوق النوعي لإسرائيل، يأتي على خلفية سعي واشنطن لبيع مقاتلات "إف 35" إلى الإمارات.
يشار أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة بالشرق الأوسط حاليا التي لديها مقاتلات "إف 35" الأمريكية.
واشترت إسرائيل 50 مقاتلة "إف 35" من الولايات المتحدة في 2016 يتم تسليمها لسلاح الجو الإسرائيلي تباعا على مدى سنوات.
