جاء ذلك في حديث لوكالة الأنباء القطرية (قنا) على هامش زيارته الحالية للدوحة والتي التقى خلالها عددا من المسؤولين القطريين على رأسهم أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وأشار إلى أن ذلك الوقوف الدائم من جانب تركيا وقطر ظهر بقوة عندما كانت قوات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر على مشارف طرابلس (قبل أكثر من عام).
ووصف المسؤول الليبي قطر بالحليف الاستراتيجي، لبلاده وأنها لعبت دورا كبيرا على كافة الأصعدة الإقليمية والدولية لوقف الاقتتال في ليبيا ودعم السلطة الشرعية المعترف بها، وضمان وحدة ليبيا وسلامتها.
وكشف المشري أن "وزير الدفاع الليبي سيقوم بزيارة مماثلة للدوحة الأسبوع المقبل وسبقها زيارة لوزيري الخارجية والداخلية الليبيين لقطر".
ونوه إلى أن قطر حريصة على أن تكون الحوارات ليبية - ليبية وعدم وجود أي تدخل أجنبي في النقاشات، وإنهاء الاقتتال.
وبخصوص الدعوات لتعجيل الانتخابات، أكد أهمية أن تنتهي المراحل الانتقالية في ليبيا، وأن يتجه الجميع إلى مرحلة دائمة.
واستدرك: "لكن يجب أن تكون هذه المرحلة مبنية على أساس قانوني وهو إجراء استفتاء على الدستور الذي كتبته في ليبيا هيئة منتخبة ولم يتم الاستفتاء عليه حتى الآن".
وشدد على ترحيبه بالحوارات الليبية - الليبية، لكنه أعرب عن خشيته من بعض التدخلات السلبية الإقليمية والدولية في هذا المسار.
واجتمع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، خالد بن محمد العطية، يوم الأحد، برئيس المجلس الأعلى لدولة ليبيا، خالد عمار المشري، والوفد المرافق له والذي يزور البلاد حاليا.
وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها، فضلا عن مناقشة آخر مستجدات الوضع في ليبيا، حسبما أفادت وكالة الأنباء القطرية "قنا".
كما حضر الاجتماع السفير، محمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني، وعدد من كبار الضباط في القوات المسلحة.
وبرعاية أممية انطلقت عبر الاتصال المرئي في 26 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، اجتماعات بمشاركة كافة الأطياف الليبية تمهيدا لحوار مباشر، تستضيفه تونس في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني.
ومنذ سنوات، تعاني ليبيا، البلد الغني بالنفط، من صراع مسلح، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.