القاهرة - سبوتنيك. وقال البدري، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" ردا على سؤال حول نتائج اللقاء الذي عقد مؤخرا في مالطا: "أخبرنا الجانب المالطي بقناعته بأحقيتنا في هذه العملة، وأنهم سيقومون بالعمل الجاد من أجل الإفراج عنها في أقرب فرصة ممكنة من خلال الاتصال بالجهات المعنية في الأمم المتحدة".
وتابع: "أخبرنا الجانب المالطي أن هذه العملة لسد العجز النقدي في السوق الليبية، وأنها تمت وفق القانون الخاص بمصرف ليبيا المركزي والمعروف أن المصرف المركزي في مدينة البيضاء هو المصرف القانوني، إذ أن المصرف الموجود في مدينة طرابلس يقع تحت سيطرة تامة للميليشيات المسلحة وأيضا تحت الاستعمار التركي الذي يحتل جزء من الوطن، كما أن المحافظ الموجود في طرابلس (محافظة البنك) قد أعفي من منصبه من قبل مجلس النواب منذ أكثر من أربع سنوات".
يذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت، في مايو/ أيار الماضي، أن السلطات المالطية صادرت أوراقا نقدية ليبية طبعتها شركة روسية لحساب حكومة شرق ليبيا، تبلغ قيمتها 1.1 مليار دولار، ووصفتها بأنها "أموال مزورة"، وردت وزارة الخارجية الروسية حينها في بيان قالت فيه "ليست الدنانير الليبية هي المزيفة بل التصريحات الأمريكية".
وأوضحت الخارجية: "روسيا أرسلت شحنة عملات ليبية إلى طبرق وفقا لاتفاق عام 2015 مع البنك المركزي الليبي"، موضحة أن "الأموال ضرورية لاقتصاد ليبيا بالكامل".
وتعاني ليبيا من انقسامات، إذ يسيطر الجيش الوطني الليبي على شرق البلاد بدعم من البرلمان المنعقد في طبرق وعدد من القوى الإقليمية من بينها مصر والإمارات، فيما تسيطر حكومة الوفاق الوطني على العاصمة طرابلس وأغلب المنطقة الغربية في ليبيا وهي مدعومة من تركيا بشكل كبير بجانب أنها الحكومة المعترف بها دوليا.