وقالت وزارة الداخلية في الحكومة الليبية، خلال بيان صحفي حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه، إن "وزير الداخلية المستشار إبراهيم بوشناف أصدر تعليماته المشددة لكافة الأجهزة الأمنية المتمثلة في مديرية أمن بنغازي والإدارة العامة للمباحث الجنائية، والإدارة العامة للبحث الجنائي وجهاز مكافحة الجريمة بتكثيف أعمال التحري والبحث لحين الوصول لضبط الجناة المتهمين بمقتل المحامية حنان محمد البرعصي، وتقديمهم للعدالة على هذه الفعلة النكراء".
من جهة أخرى، وصفت السفارة الأمريكية لدى ليبيا مقتل المحامية حنان البرعصي بالصدمة، مشيرةً إلى أنها تشعر بقلق بالغ إزاء المختطفين.
وأكدت السفارة في بيان صحفي عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، "نشعر بقلق بالغ ونتابع عن كثب التقارير الإعلامية التي تفيد بأنّ المحامية حنان البرعصي، التي سعت بهمة ونشاط لمحاربة الفساد في ليبيا، قد قُتلت اليوم في بنغازي"، مؤكدة على أنه "لا ينبغي التسامح مع إسكات أصوات النشطاء السلميين".
وأضافت السفارة: "نكرّر التزامنا القوي بالسماح لجميع الليبيين، بمن فيهم النساء والشباب بالتعبير عن آرائهم فيما يتعلّق بمستقبل بلدهم"، مضيفةً بأنه "بينما يجتمع الليبيون من مختلف الأطياف السياسية في تونس، تؤكد جريمة القتل البشعة هذه على أهمية إنشاء حكومة تكون مسؤولة أمام الشعب الليبي، بدلاً من السماح للفساد والقوة الغاشمة بإملاء مستقبل ليبيا".
وحثت السفارة "السلطات الليبية على التحقيق في جريمة القتل هذه وتقديم جميع المسؤولين عنها إلى العدالة"، مشيرة إلى أن "نغتنم هذه المناسبة أيضاً للإعراب عن قلقنا بشأن التقارير التي تفيد بأنّ ركّاب الخطوط الجوية المسافرين من بنغازي إلى طرابلس، قد احتُجزوا بشكل غير قانوني بعد وصولهم على متن إحدى أولى الرحلات التجارية التي تم استئنافها بين الشرق والغرب".
واختتمت بيانها بالقول "مع التوصل لحلّ سياسي للصراع في ليبيا، يجب أن ينتهي الآن عهد الاعتداء على المدنيين الأبرياء بين مفقود وقتيل".
يذكر أن مسلحين مجهولين قاموا، اليوم الثلاثاء، وسط مدينة بنغازي الليبية، باغتيال المحامية حنان البرعصي المعروفة بانتقادها الدائم للفساد.
وأكد مصدر محلي لوكالة "سبوتنيك"، فضل عدم الكشف عن اسمه "مقتل المحامية حنان البرعصي الشهيرة بـ عزوز برقة، برصاص مسلحين في شارع 20 في مدينة بنغازي فور خروجها من أحد المحال التجارية".
واتهمت المحامية حنان البرعصي الملقبة بـ "عزوز برقة" مسؤولين في شرق ليبيا بالفساد والإثراء غير المشروع، وظهرت في عدة مقاطع فيديو سابقة تتهم خلالها مسؤولين أمنيين في شرق ليبيا بمحاولة اغتيالها.