وأكد لافروف في كلمة له ألقاها المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف في افتتاح المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين: أن "عدم مشاركة الولايات المتحدة في المؤتمر دليل على ازدواجية المعايير تجاه سوريا".
وأضاف لافروف أنه "يتم حالياً العمل بأسلوب الخنق المالي حيث تمنع بعض الدول وصول المساعدات الخارجية ويشكلون عوائق لمنع عودة المهجرين إلى الأراضي التي تقع تحت سيطرة الدولة السورية، لكن جهودنا المشتركة ستعطي نبضة جديدة لاستعادة الحياة السليمة الى سوريا".
وأشار لافروف إلى أن روسيا ساعدت بشكل نشط وفعال في تنظيم المؤتمر الذي افتتح اليوم.
وانطلقت، صباح اليوم الأربعاء، فعاليات المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين في قصر المؤتمرات في دمشق، بمشاركة عربية ودولية بهدف وضع حد لمعاناة اللاجئين وتسهيل عودتهم إلى وطنهم.
بدوره عبر وزير الخارجية اللبناني شربل وهبة في كلمة له عبر الفيديو عن أمل بلاده بأن "يساهم المؤتمر في إيجاد حل لمسألة النزوح السوري، وعودة السلام لكافة الأراضي السورية وعودة اللاجئين إلى بلدهم"، مؤكداً "أن العائق الأساسي لأزمة النزوح السوري هو في غياب الإرادة الدولية في طي هذا الملف".
وأوضح وهبة أن لبنان يواجه مأساة إنسانية منذ بدء الحرب على سوريا وبات ضحية حسابات إقليمية ودولية، وتواجد نحو المليون ونصف المليون نازح ساهم بزيادة الأعباء الاقتصادية على لبنان.
من جهته، شدد كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني علي أصغر خاجي على أن "قضية عودة النازحين لها بعد إنساني، وتشكل عاملا مهما لبناء الثقة بين جميع الأطراف في سوريا وهي نتيجة حرب فرضت على السوريين"، مشيراً إلى أن "المجموعات الإرهابية المدعومة من أمريكا تمنع سكان مخيم الركبان من مغادرته".
وأضاف أن "بعض الدول التي فشلت في تحقيق أهدافها لجأت لمعاقبة الشعب السوري عبر إجراءات اقتصادية وسياسية جائرة".
كما أكد كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني أن إيران كانت ولا تزال تصر بأن حل الأزمة في سورية هو حل سياسي حيث حقق مسار أستانا انجازات هامة.
وأضاف: "نعتقد أن المجتمع الدولي مطالب بإعادة الحياة إلى سوريا من خلال المشاركة في إعادة الإعمار وإيران اتخذت عدة خطوات مهمة في هذا المجال"، لافتاً إلى اقتراح إيران إنشاء صندوق دولي لإعادة إعمار سوريا نظرا لأهمية ذلك على عودة اللاجئين.
السفير الصيني في سوريا فيونغ بياو أشار في كلمة له إلى أن "قضية عودة اللاجئين مهمة لسوريا وعلى المجتمع الدولي مساعدتهم بالعودة للمساهمة في إعادة إعمار وطنهم"، منوهاً إلى أن
استمرار العقوبات الاقتصادية على سوريا أمر غير مشروع ويعيق عودة اللاجئين إلى بلدهم.
كما أكد على ضرورة القضاء على جميع بؤر الإرهاب في سوريا وتجفيف منابعه حيث يعتبر شرطا مهما لعودة اللاجئين ويجب على المجتمع الدولي توحيد الجهود للقضاء على الإرهاب داخل سوريا.
وتشارك في المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين 27 دولة و12 منظمة دولية، وتتضمن أعمال المؤتمر الذي يستمر يومين عدة جلسات تتناول الوضع الحالي في سورية وظروف عودة المهجرين وعوائق عودتهم إضافة إلى خلق الظروف المناسبة لعودتهم.
كما يناقش المؤتمر المساعدات الإنسانية واستعادة البنى التحتية والتعاون بين المنظمات العلمية والتعليمية وإعادة إعمار البنية التحتية للطاقة في سورية في مرحلة ما بعد الحرب ويختتم بجلسة ختامية وبيان ختامي.