وتجدر الإشارة إلى أنه عند النظر إلى القوائم، نجد أن الأحزاب اليسارية والقومية لم تحقق أي نجاح، لكن حزب جبهة العمل الإسلامي حصل على 8 مقاعد بالإضافة إلى مقعد تاسع لحليف معه.
ويشرح حسني ما سبق قائلاً بأن حزب جبهة العمل الإسلامي فقد 6 مقاعد، لأنه حصل في انتخابات 2016 على 15 مقعداً، بالتالي هم فقدوا في الانتخابات الحالية 6 مقاعد.
ويشير حسني، إلى أن الأهم من النظر إلى النتائج في الانتخابات النيابية هو النظر في الأصوات المهدورة، وتجدر الإشارة إلى أن الأصوات المهدورة هي تلك الأصوات التي ذهبت لمرشحين لم يحالفهم الحظ، وعند طرح هذه الأصوات من مجموع أصوات الذين صوتوا تظهر القوة الصوتية لمجلس النواب الحالي.
وأعلنت الهيئة المستقلة للانتخاب بأن نسبة الاقتراع في انتخابات 2020 بلغت 29.9 بالمئة، إذ بلغ عدد المقترعين 1.387.711 مقترعاً.
وقال حسني، بأنه لا بد من إجراء حسبة رياضية لمعرفة القوة الصوتية للمجلس النيابي التاسع عشر. وردا على سؤال وكالة "سبوتنيك"، "بالتالي نستطيع اعتبار هذا المجلس غير ممثل للأردنيين بشكل كامل؟"، يقول حسني "لا نهائياً. لو أردنا المقارنة مع المجلس الماضي أعتقد أن نسبة التمثيل كانت أعلى. لذلك من يوم أمس بدأت الناس تنادي بحل المجلس وأنه لا يمثلهم، هم على الفطرة يتحدثون رغم أنهم لا يعرفون دلالات الأرقام والنسب".
تجدر الإشارة إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية في الأردن لعام 2016 بلغت 36 بالمئة. في حين أن نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية لعام 2013 بلغت 56.5 بالمئة بارتفاع 3.5 بالمئة عن انتخابات 2010 التي بلغت نسبة المشاركة فيها 53 بالمئة.
ويبين حسني أن السبب في مقاطعة الناس للانتخابات هذه المرة يأتي نتيجة قناعات حقيقية، نافياً أن يكون السبب في تدني نسبة الانتخابات هو انتشار فيروس كورونا، ويشرح "من وجهة نظري فإن السبب الرئيسي للمقاطعة ليست الكورونا، وإنما لعدم ثقة الناس بالنواب وبالمؤسسة التشريعية وبالحكومة ومن ثم يأتي الخوف من انتشار فيروس كورونا".
وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة المستقلة للانتخاب نشرت اليوم النتائج النهائية للفائزين في الانتخابات النيابية للمجلس التاسع عشر.