وأفادت وكالة "فرانس برس"، مساء اليوم السبت، بأن قادة إقليم تيغراي في إثيوبيا هددوا بمهاجمة إريتريا، في حالة من تأزم الوضع في الإقليم.
#عاجل: قادة إقليم تيغراي في إثيوبيا يهددون بمهاجمة إريتريا#فرانس_برس
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) November 14, 2020
سبق أن حسم الجيش الإثيوبي الجدل حول مزاعم مشاركة قوات من الجيش الإريتري في العملية العسكرية بولاية تيغراي الإثيوبية. حيث نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية، الأربعاء الماضي، عن المدير العام لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية، اللواء محمد تيسيما، قوله بأن "ادعاءات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بأن الجيش الإريتري يشارك في العملية العسكرية الجارية التي تقوم بها قوات الدفاع الوطني الإثيوبية في ولاية تيغراي لا أساس لها من الصحة".
وكان زعيم تيغراي الإثيوبي قد أعلن، الثلاثاء الماضي، أن إريتريا أرسلت قوات عبر الحدود في منطقة يخوض فيها الجيش الإثيوبي حربا.
وفي السياق نفسه، قال ديميقي ميكونين، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي، في وقت سابق اليوم، إن العملية العسكرية الجارية في ولاية تيغراي ليست حربًا أهلية ولا نزاعًا مسلحًا.
وبحسب وكالة الأنباء الإثيوبية أكد ديميقي أن الحاصل في إثيوبيا وفي تيغراي تحديدا هو خطوة لإنفاذ القانون والنظام الدستوري.
وقال خلال ما أسماها إيضاحات قدمها للمجتمع الدبلوماسي والسفراء المقيمين في إثيوبيا إن العملية تهدف إلى تقديم الأفراد الذين خالفوا القانون، مشيرا إلى أن الجهود جارية لإنهاء العملية في أسرع وقت ممكن.
يذكر أن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، قد وجه اليوم السبت، دعوة إلى شعب إقليم تيغراي، مشيرا إلى أن السلطات ستمهل "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" 3 أيام لتسليم أسلحتها.
وقال آبي أحمد، في رسالة موجهة للإثيوبيين في إقليم تيغراي، إن "الجماعة غير الشرعية على وشك الموت لأنها محاصرة من كل الاتجاهات، وهي في حالة ارتباك وغير قادرة على توفير قيادة في جميع الجبهات"، مشيرا إلى أن "القوات الخاصة والميليشيات في الجبهة تتعرض للجوع والموت"، وذلك حسب وكالة الأنباء الإثيوبية.
وكان آبي أحمد، قد أمر الأسبوع الماضي، بتوجيه ضربات جوية وإرسال القوات إلى تيغراي، بعد أن اتهم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بشن هجوم على قاعدة عسكرية، ومعه بدأت سلسلة جديدة من الصراع في المنطقة التي يقول سكانها إن حكومة آبي تقمعهم وتمارس التمييز ضدهم.