وقال إن "قواته تقاتل 16 فرقة من فرق الجيش الإريتري، بالإضافة إلى قوات إثيوبية، مؤكدا أن "القوات الإثيوبية تستخدم كذلك مطار أسمرة في عمليتها العسكرية ضد منطقته، ما يجعل المطار هدفا مشروعا"، على حد تعبيره.
وفي مقابلة أخرى، مع وكالة "أسوشيتد برس"، لم يذكر رئيس إقليم تيغراي عدد الصواريخ التي أطلقت على مدينة أسمرة مساء أمس السبت، لكنه قال إنها المدينة الوحيدة في إريتريا التي تم استهدافها، وهدد أكثر، قائلاً: "سنستهدف أي هدف عسكري مشروع وسنطلق النار".
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، قال إن "العملية العسكرية في إقليم تيغراي لدعم سيادة القانون تسير بشكل جيد"، لافتا إلى أن بلاده "قادرة على تحقيق أهداف عمليتها العسكرية في تيغراي بنفسها".
وأكد أبي أحمد، في بيان نشر على "تويتر"، "حملتنا في إقليم تيغراي لدعم سيادة القانون تسير بشكل جيد، العدالة ستسود، وإثيوبيا ستسود". وأضاف، "هؤلاء ممن يرتكبون الجرائم ضد الإنسانية والسلام سيتحملون المسؤولية.. عزيمتنا صلبة لتحقيق العدالة وسيادة القانون"، متابعا: "إثيوبيا قادرة على تحقيق أهدافها من الحملة على تيغراي بنفسها".
وكانت وكالة "فرانس برس" أفادت أمس السبت، بأن قادة إقليم تيغراي في إثيوبيا هددوا بمهاجمة إريتريا. جاء ذلك بعد توجيه الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي اتهامات لإريتريا بالمشاركة مع الجيش الإثيوبي في العملية العسكرية الجارية في الإقليم.
إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية عن المدير العام لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية، اللواء محمد تيسيما، قوله بأن "ادعاءات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بأن الجيش الإريتري يشارك في العملية العسكرية الجارية التي تقوم بها قوات الدفاع الوطني الإثيوبية في ولاية تيغراي لا أساس لها من الصحة".
ووقعت إريتريا وإثيوبيا اتفاق سلام قبل عامين لكن حكومة أسياسي أفورقي في أسمرة ظلت على عدائها لقيادة تيجراي بعد دورهم في الحرب المدمرة التي دارت رحاها بين 1998 و 2000.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قد أمر قبل نحو أسبوعين، بتوجيه ضربات جوية وإرسال القوات إلى تيغراي، بعد أن اتهم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بشن هجوم على قاعدة عسكرية، ومعه بدأت سلسلة جديدة من الصراع في المنطقة التي يقول سكانها إن حكومة آبي تقمعهم وتمارس التمييز ضدهم.