الدول المانحة تحذر لبنان من مخاطر عدم تشكيل الحكومة الجديدة
حذرت الدول المانحة من مخاطر عدم الإسراع في تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، مؤكدة أنه لن تكون هناك خطوات لإقالة البلاد من عثرتها، ما لم يتم تشكيل حكومة تتمتع بالمصداقية لإصلاح الوضع في لبنان الذي يواجه أزمة اقتصادية كبيرة.
وقال مصدران شاركا في محادثات جرت في بيروت الأسبوع الماضي، إن باتريك داريل مستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أوضح في المحادثات أنه رغم حفاظ باريس على تعهداتها فإنها لن تنقذ لبنان ما لم تكن هناك إصلاحات".
وقال دبلوماسي غربي إن فرنسا ما زالت تحاول استضافة مؤتمر لبحث إعادة البناء في بيروت بنهاية نوفمبر/ تشرين الثاني، لكن الشكوك قائمة بسبب تعثر تشكيل الحكومة.
في هذا الصدد، قال خبير الشؤون الجيوسياسية والاقتصادية د. بيير عازار، إن فرنسا فشلت في تفعيل مبادرتها في لبنان حتى الآن، مشيرا غلى أن الواقع اللبناني شديد التعقيد ولا يمكن لفرنسا وحدها خرقه.
واستنكر عازار، عدم قدرة فرنسا وهي دولة أوروبية كبيرة على إنجاح مبادرتها في لبنان، متسائلا عن جدوى مؤتمر إعادة الإعمار، لافتا إلى أن الدول المانحة ربما يكون لديها مشاكل مع الواقع اللبناني.
أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي يسعون لوقف صفقة بيع طائرات"إف-35" للإمارات
يسعى أعضاء ديمقراطيين وجمهوريين بمجلس الشيوخ الأمريكي، لعرقلة جهود إدارة الرئيس دونالد ترامب لبيع طائرات مسيرة وأسلحة أخرى تتجاوز قيمتها 23 مليار دولار لدولة الإمارات من بينها طائرات "أف 35" المتطورة.
وأكد الأعضاء أنهم سيتقدمون بأربعة تشريعات منفصلة، لرفض جهود إدارة ترامب لإنجاز الصفقة لدولة الإمارات.
وبرر السيناتور الديموقراطي كريس مورفي رفضه للصفقة، بأن الإمارات انتهكت في الماضي شروط استخدام العديد من الأسلحة التي اشترتها من الولايات المتحدة من خلال استخدام بعض منها في الحروب الدائرة في ليبيا واليمن.
في هذا السياق، قال المحلل السياسي عبد الله دقامسة، إن قرار صفقة بيع طائرات "أف 35" للإمارات، أصبح في مراحله الأخيرة، لافتا إلى أن معارضة نواب من مجلس الشيوخ للصفقة تأتي كنوع من المناكفة لترامب، بعد خسارته الانتخابات الأمريكية وعدم اعترافه بالهزيمة.
وأكد دقامسة، أن هذه الصفقة تأتي للرفع من الجاهزية العسكرية والقدرات الدفاعية للإمارات في مواجهة التهديدات الأمنية.
السلطة الفلسطينية تقرر إعادة سفيريها إلى الإمارات والبحرين بعد استدعائهما بسبب اتفاقيات التطبيع.
قررت السلطة الفلسطينية إعادة سفيريها إلى البحرين والإمارات، بعد أن استدعتهما للتباحث على خلفيات اتفاقات التطبيع والسلام، التي أبرمتهما الدولتان الخليجيتان مع إسرائيل.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن مصدر فلسطيني، أن "السفيرين عادا إلى الدولتين بعد استدعاءهما من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي بحث وناقش معهما خطوة الإمارات والبحرين فيما يخص اتفاق التطبيع".
يأتي ذلك بعد يومين من قرار السلطة الفلسطينية استئناف الاتصالات والتنسيق الأمني مع إسرائيل، بعد إعلان تل أبيب استعدادها الالتزام بالاتفاقيات الموقعة سابقا بين الطرفين.
قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة فلسطين، د. مخيمر أبو سعدة، إن قرار السلطة الفلسطينية إعادة سفراءها للإمارات والبحرين بعد توقيعهما اتفاقات التطبيع مع إسرائيل، يشير إلى أن السلطة راجعت موقفها من مسألة التطبيع العربي مع اسرائيل.
وأوضح أن السلطة ستكون من أكثر المطبعين مع إسرائيل، في حال عودة التنسيق الأمني مع تل أبيب الذي اعلنته السلطة قبل يومين، على حد قوله.
وأعرب أبو سعدة عن اعتقاده، أن هناك توجها لدي السلطة الفلسطينية لأن تعيد تقييم علاقاتها مع المحيط العربي، خاصة بعد فوز الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن ووعوده باستمرار الدعم المالي للسلطة الفلسطينية والعمل على إحياء المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية.
