القاهرة - سبوتنيك. قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، للصحفيين عبر تقنية التواصل عن بعد، إن "الأمم المتحدة تلقت رسالة رسمية من سلطات الأمر الواقع في صنعاء (أنصار الله)، يوم السبت الماضي، تشير فيها إلى موافقتها على اقتراح الأمم المتحدة بشأن إرسال بعثة خبراء إلى ناقلة النفط (صافر)".
وأوضح أن "الهدف من بعثة الخبراء التي تقودها الأمم المتحدة، تقييم وضع السفينة وإجراء الصيانة الأولية، بالإضافة إلى صياغة توصيات بشأن الإجراءات الإضافية المطلوبة لتحييد مخاطر الانسكاب النفطي".
وأشار دوجاريك إلى "تأكيد سلطات الأمر الواقع (أنصار الله) أنها ستوفر كل التسهيلات اللازمة لضمان أن ينتشر فريق الخبراء في أقرب وقت ممكن".
وأعربت الأمم المتحدة، على لسان المتحدث باسمها عن "تقديرها للدعم والتعاون الذي تلقاه حتى الآن من جميع الأطراف، بما في ذلك سلطات الأمر الواقع (أنصار الله) في صنعاء والحكومة اليمنية".
وأكدت "تطلعها إلى العمل مع جميع أصحاب المصلحة لإنجاح هذه المهمة الحاسمة وبدء العمل في أقرب وقت ممكن".
وقالت إنه "بعد أن تمت الموافقة على الاقتراح بشأن بعثة الخبراء، سيتجه تخطيط البعثة على الفور نحو الاستعدادات للانتشار، ويشمل ذلك شراء المعدات اللازمة، وتصاريح الدخول لجميع موظفي البعثة، والاتفاق على نظام أوامر العمل على متن السفينة والتخطيط اللوجستي".
والأحد، أعلنت جماعة "أنصار الله"، على لسان نائب وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني المشكلة من الجماعة في صنعاء، حسين العزي، الترحيب بفريق خبراء الأمم المتحدة المكلف بتقييم وضع الناقلة "صافر".
وقال العزي عبر حسابه على "تويتر": "قمنا بتوجيه رسالة إلى الأمم المتحدة أكدنا من خلالها ترحيبنا بفريق الخبراء المكلف بتقييم وصيانة سفينة (صافر)، ومازلنا ننتظر إبلاغنا بموعد وصول الفريق إلى اليمن".
وأعرب العزي وهو رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية في جماعة "أنصار الله"، عن تقدير جماعته عالياً "التفاهمات الإيجابية التي جرت مؤخراً بيننا وبين الأمم المتحدة"، مضيفاً: "يحدونا أملٌ كبير في أن الفريق لن يتأخر هذه المرة".
وفي 11 نوفمبر الجاري، حث المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، في إحاطة قدمها إلى مجلس الأمن الدولي، جماعة "أنصار الله" على منح البعثة الأممية موافقة للوصول إلى الناقلة (صافر) والبدء في تقييم وضعها، مشيراً إلى "أن الأمم المتحدة تحاول منذ أشهر التفاوض على وصول بعثة خبراء لتقييم وضع الناقلة والقيام بإصلاحات أولية، وصياغة التوصيات حول الإجراءات اللازمة لتجنب أي تسرب للنفط منها".
وتصاعدت احتمالات حدوث تسرب للكميات المخزنة في الناقلة (صافر) منذ نحو 5 أعوام والمقدرة بـ 1.14 مليون برميل من خام مأرب الخفيف، خاصة بعد تسرب المياه الى غرفة المحركات، في حزيران/ يونيو الماضي.
واتهم وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، جماعة أنصار الله، في 25 تموز/ يوليو العام الماضي، "بمنع فريق فني للأمم المتحدة من إجراء أعمال الفحص والصيانة للناقلة صافر، واشتراطها الحصول على ضمانات تمكنها من العائدات المقدرة بـ 80 مليون دولار".
ووجهت شركة النفط بصنعاء، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016م، اتهاماً للتحالف العربي بقيادة السعودية، بمنع الوصول أو إجراء أي صيانة للناقلة (صافر) التي تم تحويلها إلى خزان عائم، على بعد نحو 4.8 ميل بحري من ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة، في ظل مخاوف من انفجارها جراء توقف أعمال الصيانة.