وقال المصدر في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء: "هناك انفراجة فيما يتعلق بالناقلة المحملة بالنفط والتي تهدد البيئة بعد تسرب النفط منها نظرا لعدم صيانتها منذ فترة طويلة، حيث نجحت السلطات في صنعاء في أن تنتزع إمكانية قيامها بصيانة هذه السفينة، بعد أن كان توجه دول العدوان يسير نحو تفكيك وتدمير تلك السفينة التي تعتبر أحد مكتسبات الشعب اليمني المظلوم والذي يعاني منذ سنوات بعد أن دمرت كل ممتلكاته".
وأضاف: "كان التحالف يريد تدمير وتقطيع تلك السفينة بعد أن حال دون صيانتها منذ سنوات، لكن الدبلوماسية اليمنية استطاعت مواصلة الضغط حتى وصلت إلى اتفاقات مع الأمم المتحدة بأن يتم إعادة تأهيل تلك السفينة التي هي ملك للشعب اليمني".
وأوضح المصدر أن حكومة الإنقاذ "حصلت على التراخيص والتصريحات اللازمة للوصول إلى السفينة ثم البدء في عملية الصيانة لتعود الناقلة إلى طبيعتها وتمارس نشاطها في المستقبل كما كانت قبل شن العدوان".
وحول مصير النفط الموجود في داخل السفينة، أكد المصدر أن "المشكلة كانت تكمن في تسربه إلى المياه في البحر الأحمر والذي سيسبب بدوره أكبر كارثة بيئية، وبعد أن يتم صيانة السفينة هناك حلول سهلة وطبيعية للحمولة التي بداخلها، فلم تكن المشكلة في الأيام الأخيرة هي الحمولة بقدر ما كان الخوف من عملية تسرب النفط، لذا كان الهم الأكبر هو إعادة تأهيلها حتى لا تحدث كارثة، الكرة الآن في ملعب دول العدوان، وسلطات صنعاء مستعدة لإدخال فريق الصيانة في أي لحظة".
كانت الحكومة اليمنية قد حذرت، الأسبوع الماضي، من خطورة غرق خزان النفط العام في رأس عيسى "صافر"، وذلك بعد حدوث ثقب في أحد الأنابيب وتسرب مياه البحر إلى غرفة المحركات.
ودعت الحكومة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحمل مسئوليتهم القانونية والأخلاقية والضغط على الحوثيين للسماح على الفور ودون تأخير أو شروط مسبقة بوصول الفريق الفني من الأمم المتحدة لإجراء عملية التقييم والصيانة اللازمة وتفريغ كميات النفط المخزنة قبل حدوث واحدة من أكبر الكوارث البيئية والاقتصادية في الإقليم والعالم.
وفي كانون الأول/ديسمبر2018، اجتمعت أطراف النزاع في اليمن لأول مرة منذ عدة سنوات على طاولة مفاوضات نظمت تحت رعاية الأمم المتحدة في ستوكهولم. وتمكن الفرقاء من التوصل إلى عدد من الاتفاقات المهمة، وعلى وجه الخصوص، بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في الحديدة، مدينة ساحلية على البحر الأحمر، ونقلها تحت سيطرة الأمم المتحدة.
وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014، وبالمقابل تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.