وأكدت أن التحرك العسكري للجيش الإثيوبي جاء بعد انتهاء مهلة الـ72 ساعة لقادة تيغراي للاستسلام، التي منحتها لهم الحكومة، وهو ما جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، آبي أحمد، اليوم الخميس.
سبق أن حثت الحكومة أولئك الذين لا يستطيعون الاستسلام بسبب المجلس العسكري في تيغراي، على نزع أسلحتهم والامتناع عن أن يكونوا رهائن في المجموعة المتمردة والانتظار حتى يتواصل جيش الدفاع الوطني معهم.
وبحسب بيان آبي أحمد، فإن الجيش الإثيوبي اقترب أكثر من مدينة ميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي، التي يبلغ عدد سكانها حوالي نصف مليون نسمة، مطالبا المواطنين بالبقاء في منازلهم.
وأكد البيان الجديد أن الآلاف من ميليشيات التيغراي والقوات الخاصة استسلموا خلال 72 ساعة، في وقت شدد آبي أحمد على أن الجيش سيبدأ "المرحلة الأخيرة" من هجومه على إقليم تيغراي المتمرد في شمال البلاد، وذلك بعد ساعات من انقضاء أجل مهلة نهائية لقوات تيغراي للاستسلام.
وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد جلسة، يوم الثلاثاء الماضي، بطلب من ثلاث دول هي تونس وجنوب إفريقيا و"سان فنسان وغرينادين" أول اجتماع له حول النزاع الدائر في منطقة تيغراي الإثيوبية، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية، مساء الاثنين. نقلا عن موقع "Ewn".
وجاء الاجتماع بعد إعلان رئيس الإقليم أن شعبه "مستعد للموت"، وذلك غداة المهلة التي حددها رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد علي، ومنح بموجبها قادة المنطقة الواقعة شمالي البلاد 72 ساعة للاستسلام.
وكان أعضاء مجلس الأمن الـ15 قد تطرقوا في منتصف نوفمبر الجاري إلى النزاع الدائر في تيغراي، لكن تلك المباحثات لم تكن رسمية إذ جرت أثناء غداء شهري افتراضي استضافه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأسبوع الماضي ضرورة فتح ممرات إنسانية لمساعدة المدنيين المحاصرين في القتال، مشيرا إلى أن السلطات رفضت حتى الآن محاولات الوساطة.
وقال الأمين العام للصحفيين في نيويورك "نحن قلقون للغاية بشأن الوضع في إثيوبيا"، محذرا من "تأثير إنساني كبير" بما في ذلك في السودان المجاور.
الجدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد شن حملة عسكرية على جبهة تحرير تيغراي الشعبية في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني، متهما إياها بمهاجمة معسكرين عسكريين اتحاديين في المنطقة الشمالية، فضلا عن تحدي حكومته والسعي إلى زعزعة استقرارها.