وكان ساويرس أعلن، في وقت سابق، عن استثماره نصف ثروته في شركاته تعدين الذهب.
يذكر أن وزير البترول والثروة المعدنية في مصر، المهندس طارق الملا، قد قال إنه تم افتتاح الجولة الثانية عند إعلان نتيجة المزايدة الأولى للتنقيب عن الذهب في البلاد، يوم الخميس الماضي.
وأوضح الملا، في مداخلة مع برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي عبر فضائية "أون"، مساء الاثنين، أنه تم الاتفاق مع نجيب ساويرس، لوقف المفاوضات، بعدما فازت شركته في المزايدة الأولى بتسعة قطاعات.
وكشف الملا، منذ بضعة أيام، عن نتائج المزايدة الأولى للذهب التي تم طرحها في شهر مارس/ آذار الماضي، وحظيت باهتمام 23 شركة اشترت حزم المعلومات المتاحة، وفقا لصحيفة "الشروق" المصرية.
وأوضح طارق الملا، خلال مؤتمر عقد، الخميس الماضي، أنه تقدم للمزايدة 17 شركة فاز منها 11 شركة بـ82 قطاعا على مساحة 14 ألف كيلو متر مربع في الصحراء الشرقية من المناطق التي تم طرحها بالتزام استثمارات بحد أدنى 60 مليون دولار في مراحل البحث الأولى.
وعرف ساويرس أخيرا باهتمامه الكبير بالاستثمار في الذهب، حيث كشف عن أن نصف ثروته تتركز في أعمال متعلقة بالذهب، معلنا في شهر مارس/ آذار، عزمه زيادة استثماراته في هذا القطاع.
ويأمل ساويرس في الاستفادة من تخفيف القواعد التنظيمية في مصر للتنقيب عن الذهب. وأعلنت مصر، هذا العام، عن مناقصة جديدة للتنقيب عن المعدن النفيس في أراضيها، وأجرت محادثات مع ساويرس بشأن احتمال شراء حصة في شركة التعدين "شلاتين".
لكن الملا أعلن توقف المحادثات دون إبداء أسباب، وأشارت تقارير إلى أن التوقف سببه رفض المساهمين فكرة البيع، ومع ذلك توقع الملا استئناف المحادثات مرة أخرى بعد انتهاء الجائحة.
وقال ساويرس: "قد تكون هناك فرص قادمة الآن للاندماج. أعتقد أن ما يجب أن يحدث في العديد من الصناعات هو عمليات دمج سواء كانت في الاتصالات أو الإنترنت. حتى شركات التعدين يجب أن تندمج وتتكاتف لأن هذه أوقات صعبة ونحتاج إلى تقليل التكلفة الإجمالية".
في عام 2018، أعلن ساويرس أن نصف ثروته تتشكل من استثمارات في قطاع الذهب، متفائلا بمستقبل المعدن النفيس، الذي راهن على ارتفاع أسعاره بشكل كبير، بجانب توقعه حدوث عملية تصحيح (هبوط) في أسواق الأسهم العالمية.
وقبل أشهر، كشف الملياردير المصري، ساويرس، عن زيادة استثماراته في الذهب، والذي يعد ملاذًا آمنًا للمستثمرين في أوقات اضطرابات السوق، ورغم تذبذب أسعاره أخيرا.
وقال ساويرس في مقابلة: "أعتقد أنه عندما تكون هناك أزمة وعندما ينتهي الناس من تغطية تكلفة الهامش الخاصة فإنه سوف يرتفع. ما زلت أشتريه وما زلت أزيد حيازتي له".
وحول ما إذا كان يشتري قطع ذهب فعلية، أوضح الملياردير المصري أنه يستثمر في أسهم شركات تعدين الذهب فقط، قائلًا: "أقوم بزيادة حصتي في إحدى شركاتي، لأن تكلفة إنتاج الأوقية أقل بكثير من سعر المعدن نفسه".
تجاوزت أسعار الذهب حاجز ألفي دولار للأوقية في الصيف الماضي، بسبب حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد العالمي وأداء الأسواق في ظل الجائحة، ثم تراجعت حاليا إلى قرب 1850 دولارا، لكنها ما زالت أعلى مستوياته في بداية العام حول 1500 دولار، بحسب بيانات "بلومبيرغ".