وبحسب باشينيان، اتصل به رئيس جمهورية قره باغ المعترف بها من جانب واحد، أرايك هاروتيونيان، في 19 أكتوبر/ تشرين الأول، مشيرًا إلى وجوب وقف الحرب، مضيفًا أن هذا الرأي هو أيضًا رأي القادة السابقين في قره باغ أركادي غوكاسيان وباكو ساهاكيان، وكذلك الرؤساء السابقون لأرمينيا روبرت كوتشاريان، سيرج سركسيان وليفون تير بتروسيان.
وكتب باشينيان على الفيسبوك : "اتصلت بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقال إنه، في رأيه، يجب أن يتم ذلك وفقًا للمقترحات الروسية. أي نقل المناطق إلى أذربيجان، ونشر قوات حفظ السلام الروسية. قال إنه ينبغي نشر قوات حفظ السلام على طول الحدود السابقة لمنطقة ناغورني قره باغ المتمتعة بالحكم الذاتي وممر لاتشين. وافق على الاقتراح، واتفقنا على أنني سأتصل مرة أخرى بعد المناقشات".
ووفقا له، في اليوم التالي، وفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه، اتصل بوتين وقال إن علييف وافق، لكن قوات حفظ السلام سيتم نشرها وفقًا لخط الاتصال الفعلي، لأن الأذربيجانيين لم يوافقوا على التخلي عن المواقع التي تم أخذها.
وتابع باشينيان :"كان ينبغي على جانب الأرميني أن يضطلع أيضا بالتزامات بإعادة الأذربيجانيين إلى شوشا. وهكذا، أصبحت الهدنة مستحيلة، لأنني قلت إنه حتى لو وافقت على مسألة حدروت، لا يمكنني تخيل إمكانية تسليم شوشا لأذربيجان. وقد فوجئ الرئيس الروسي لماذا كنت ضد إعادة شوشا لأذربيجان. عندما قدمت حججي ، قال إنها منطقية، ولم يكن على دراية جيدة ببعض التفاصيل الدقيقة. كانت المشكلة أنه في هذه الحالة سيتجاوز عدد سكان شوشا من المواطنين الأذربيجانيين 90 ٪ ، وسيتحكمون في الطريق المؤدية إلى ستيباناكيرت".
وقال باشينيان: "أنا متأكد من أنني إذا وافقت على خيار تسليم شوشا، فإن أذربيجان ستطرح شروطا جديدة للسيطرة على طريق كارمير شوكا شوشا. وبالتالي هذا الاتفاق كان قد فشل".
ووقعت أرمينيا وأذربيجان برعاية روسيا، اتّفاقا لوقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ، دخل حيز التنفيذ في الـ 10 من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري. وأعلن الكرملين أن بوتين، ونظيره الأذري إلهام علييف، ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، وقعوا إعلانا مشتركا حول وقف شامل لإطلاق النار في قره باغ.