وذكر موقع "واللا" العبري أن مدير عام وزارة الخارجية آلون أوشبيز بعث رسالة إلى سفارات إسرائيل وطلب منها رفع اليقظة الأمنية إلى الحد الأقصى.
وجاء في الرسالة: "أريد أن أؤكد خطورة الأحداث".
يأتي ذلك على خلفية سلسلة تهديدات بالانتقام، أطلقها مسؤولون إيرانيون عقب اغتيال فخري زاده بالعاصمة طهران يوم الجمعة الماضي.
وقال أوشبيز في رسالته: "في ضوء التطورات الأخيرة خلال نهاية الأسبوع، أود أن أؤكد خطورة الأحداث والواجب الذي يقع على عاتقنا جميعا لضمان أمن وسلامة جميع العاملين في البعثات الدبلوماسية وأبناء عائلاتهم دون استثناء".
وأضاف: "أريد أن أضمن قدر الإمكان أعلى مستوى من الحيطة واليقظة حيال أي نشاط غير عادي في منطقة السفارات، ومناطق منازل عائلات البعثات وفي مراكز الجاليات الإسرائيلية واليهودية".
ومضى مدير عام الخارجية الإسرائيلية: "يتعين علينا التصرف بمسؤولية وأن نمتثل بشكل كامل لكل الإجراءات والتوجيهات الأمنية".
وختم أوشبيز رسالته بالتشديد على ضرورة إبلاغ ضباط الأمن المكلفين بحراسة السفارات الإسرائيلية بالخارج ومنازل الدبلوماسيين، عن أي حادث أو نشاط غير عادي.
وفي وقت سابق اليوم الإثنين، قال وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد أمير حاتمي، إن الشعب الإيراني "لن يترك أية جريمة واغتيال وحماقة دون رد".
وأضاف حاتمي خلال مراسم تشييع العالم الإيراني البارز محسن فخري زادة "إننا سنتابع الجناة حتي النهاية وليعلم هؤلاء الجناة أنه ستتم محاسبتهم تنفيذا لأمر سماحة قائد الثورة الإسلامية".
والسبت، طالب متظاهرون تجمعوا أمام بمنى البرلمان الإيراني في طهران بالانتقام من إسرائيل، وأحرقوا أعلام الأخيرة، ورفعوا لافتة كتب عليها بالعبرية "الانتقام يعني إشعال النيران في تل أبيب"، بحسب الموقع الإسرائيلي.
وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام إيرانية إن بقايا السلاح الذي استخدم في اغتيال العالم النووي الكبير محسن فخري زاده، يوم الجمعة، تظهر أنه صنع في إسرائيل.
وجاء الكشف عن مصدر مطلع لقناة "بريس تي في" الإيرانية الناطقة بالإنجليزية، اليوم الاثنين، قائلا: إن "السلاح الذي تم جمعه من موقع العمل الإرهابي يحمل شعار ومواصفات الصناعة العسكرية الإسرائيلية".
وقالت وزارة الدفاع الإيرانية أيضا إنها حصلت على "خيوط جديدة" بشأن هوية الجناة، وأن المعلومات "ستنشر قريبا جدا".
وتوعد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بالرد في الوقت المناسب على اغتيال العالم النووي البارز محسن فخري زاده رئيس مركز الأبحاث والتكنولوجيا في وزارة الدفاع الإيرانية، الذي قضى بهجوم مسلح استهدف سيارته بالقرب من العاصمة طهران.