وأرجع جمعة، في تصريح لجريدة الشروق الجزائرية، اليوم، فشل مشاريع الطاقات المتجددة في الجزائر لعدة أسباب، من بينها تفضيل المستثمرين المحليين الاعتماد على القروض البنكية طويلة المدى بدل استثمار أموالهم الخاصة.
وأشار إلى أن السلطات منحت مؤسسة سوناطراك ملياري دولار لتجسيد هذه المشاريع، ولكنها لم تستغل منها سوى 2 بالمئة إلى حد الآن منذ 2011.
وأوضح أن الجزائر "كان بإمكانها الاستثمار في الطاقات الشمسية في سنوات 2004 و2005، أما في السنوات الأخيرة فالأمر يعد ضربا من الخيال، خاصة مع تراجع مداخيل الجزائر بسبب انهيار أسعار النفط، وتسجيل البلاد عجزا ماليا متواصل بلغ هذه السنة 13.5 مليار دولار، باحتياط صرف 47.5 مليار دولار.
وأضاف: "الانغلاق الاقتصادي هو سبب آخر لفشل مشاريع الطاقات المتجددة"، مشيرا إلى أن "مناخ الاستثمار في الجزائر لا يغري المستثمرين بسبب القيود المفروضة".
كما دعا المتحدث السلطات الجزائرية إلى "إعادة هيكلة الاقتصاد الجزائري بصورة تسمح باستقطاب المستثمرين الأجانب في هذا الميدان وإقامة مشاريع شراكة تحقق الربح للطرفين".