وقال النائب السابق إميل لحود، في حديث لبرنامج "نافذة على لبنان" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" بهذا الصدد، انفجار المرفأ هو من نتائج المعضلة التي يعاني منها لبنان، وهي أن النظام اللبناني منذ عام 2005 ولحد الآن، أصبح نظاما طائفيا بامتياز، وتقسمت الدولة والمسؤوليات بهذا الشكل الذي كان موجودا في السابق، لكن لم يكن بهذ الشكل الطائفي المفضوح.
وأشار لحود إلى أن ما حصل في المرفأ أكبر مثال ساطع على هذه الأزمة، فالمواد الكيماوية كانت موجودة منذ عدة سنوات في المرفأ، والكل يعلم بذلك، وبخطورتها، لكن كانت الأمور متروكة، وكان تركيز كل طرف منصبا على الاستمرارية، واكتساب مراكز في الإدارة، والحصول على مقاعد في البرلمان والحكومة، بالإضافة إلى الحصول على المكاسب المادية، على حساب الشعب اللبناني.
ولفت لحود إلى أن هذا التعاطي غير المسؤول مع الأمور، أوصلنا إلى هذا الدرك من الانهيار الاقتصادي، ومسؤولية الانفجار تقع على الجميع. لكن أعتقد بأنه من المستحيل أن نصل إلى نتيجة بالتحقيقات، لإنه منذ عام 2005 تحل الأمور والمشاكل بالتراضي، وبمبدأ عفا الله عما مضى، وتبدأ حقبة جديدة، في الوقت نفسه يسقط الشهداء، وتتدمر أحياء في بيروت ويزداد الاقتصاد انهيارا، وهؤلاء يتعاطون وكأن شيئا لم يكن.
ويرى لحود أن الحل في لبنان بسيط جدا، وهو إقرار قانون انتخاب وطني، قائم على اعتبار لبنان دائرة انتخابية واحدة مع نسبية، أو ماشابه، يجمع كل اللبنانيين، لأن النظام اللبناني قائم على النظام البرلماني، مما يساعد في إيجاد دولة مدنية، ومرشحين يتحدثون باللغة الوطنية وليس بالطوائف.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي