أنطاكيا - سبوتنيك. وقال جاويش أوغلو، في مؤتمر صحافي مشترك في أنقرة مع نظيره الهنغاري بيتر سيارتو، نقلت تفاصيله محطة "تي آر تي" التركية: "ننتظر من الاتحاد الأوروبي التصرف بحكمة بشكل دائم وليس في القمة المرتقبة فقط"، موضحا أن عليهم لعب دور الوسيط المحايد في الأزمة مع اليونان التي "تستمر في أعمالها الاستفزازية في بحري إيجه والمتوسط"، واتهم أثينا بالتهرب من الحوار.
وتابع جاويش أوغلو، قائلا: "في حال فكّر الاتحاد الأوروبي بطريقة استراتيجية فمن الممكن تطوير العلاقات بين الطرفين... لا يمكن حل مشاكلنا مع الاتحاد الأوروبي إلا بالدبلوماسية والحوار".
وبالأمس دعا الرئيس التركي، رجب طيّب أردوغان، الاتحاد الأوروبي إلى التخلّص مما أسماه "العمى الاستراتيجي"، لافتاَ إلى أن الحلّ الدائم شرقي المتوسط يتطلب منح الدبلوماسية فرصة.
وأثارت التحركات التركية للتنقيب عن الغاز شرقي البحر المتوسط انتقادات كبيرة من اليونان وقبرص ومصر، وخصوصا بعد توقيع أنقرة اتفاقا لترسيم الحدود البحرية مع حكومة الوفاق الوطني الليبية نهاية العام الماضي.
وتتهم اليونان وقبرص تركيا بالتعدي على مياههما الاقتصادية، فيما تقول أنقرة إنها تعمل على استغلال موارد الطاقة في مناطقها الاقتصادية الخاصة.
ويعتزم المجلس الأوروبي أن يناقش، خلال اجتماعه المقبل في العاشر من الشهر الجاري، الوضع شرقي المتوسط ومستقبل العلاقة مع تركيا.
وقال وزير خارجية اليونان، نيكوس دندياس، الأحد الماضي: "لم يعد هناك مجال لاتخاذ مواقف إيجابية حيال تركيا باجتماعات المجلس الأوروبي، مجددا اتهام تركيا بخرق القانون الدولي عبر انتهاك سيادة بلاده والتهديد بالحرب بمواصلة أعمال التنقيب والأنشطة العسكرية بالمياه الإقليمية لليونان".
واتهم دندياس أنقرة "بمحاولة خداع أوروبا عبر لفتات لإظهار حسن النية"، مؤكدا أن "الاتحاد الأوروبي ليس ساذجا"، في إشارة لإعلان أنقرة مؤخرا سحب سفينة المسح الزلزالي (عروج رئيس) من شرق المتوسط.
وأكد أن الموقف اليوناني "لا ينبع من الرغبة في معاقبة تركيا، ولكن من الحاجة إلى الدفاع عن سيادتها وحقوقها"، مجددا حرص بلاده على علاقات قائمة على حسن الجوار واحترام القانون الدولي مع تركيا.