التطورات الحاصلة على الصعيد الميداني تحمل إشارات غير إيجابية، وسط تحذيرات من العودة للاشتباكات مرة أخرى، إلا أن بعض العوامل تحول دون ذلك.
بحسب الخبراء أن بعض الخروقات التي تحدث هي لإثبات الوجود ولا يمكن أن تنزلق نحو العودة للاشتباكات الشاملة، خاصة في ظل التوافق الدولي على ذلك.
وفي وقت سابق قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري، إن اتفاق (5 + 5) بشأن وقف إطلاق النار في ليبيا ناجح، لكن حكومة الوفاق تهدد بالانسحاب منه.
وأكد المسماري في مؤتمر صحفي أمس الاثنين إن "القيادة تعرب عن قلقها إزاء الحشود المتزايدة للمليشيات الوفاق في طرابلس ومصراتة ونقل مليشيات وأسلحة عسكرية باتجاه التماس غرب سرت والجفرة"
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن بعض الخروقات التي قد تحدث قد تكون لإثبات الوجود لا أكثر، لكنها لن تصل إلى الانسحاب، خاصة في ظل الاتفاق الأممي والدولي بشأن وقف إطلاق النار.
ويرى بن شرادة أن العملية الأخيرة التي قام بها الجيش الليبي في الجنوب الليبي، يراها البعض بأنها محاربة للإرهاب، ويراها البعض الآخر عكس ذلك.
فيما قال الخبير العسكري مفتاح حمزة المساند للوفاق، إن الحديث عن تحشيدات عسكرية غير صحيح، وأن الطرف الآخر يزعم ذلك من أجل إثبات الوجود في الحوار القائم.
وأضاف حمزة أن "حفتر" لن يستطيع الدخول في أي مواجهات مع الغرب الليبي، وأن أي مواجهات عسكرية حال حدوثها ستكون بين الدول المتداخلة في الشأن الليبي.
وفيما يتعلق بالمعلومات المتداولة عن تحشيدات بالقرب من المناطق الفاصلة بين القوات في الشرق والغرب، أوضح المحجوب أنها ليست بالشكل الذي يتم تداوله، وأن بعض هذه العمليات يكون للاستفزاز، إلا أنها لا ترقى للتحركات نحو الاشتباكات.
هذا ودعت لجنة المتابعة الدولية حول ليبيا، المنبثقة عن مؤتمر برلين، في وقت سابق، لدعم مخرجات الحوار السياسي الليبي الذي جرى في تونس مؤخرا، مؤكدة أن ذلك المسار خطوة نحو وقف إطلاق النار في البلاد وإجراء الانتخابات وتوحيد البلاد.