وأضاف كونتي مستدركا، في مقابلة مع صحيفة (لا ستامبا) اليوم الثلاثاء، أن المحاكمة التي يعتزم القضاء في بلاده المضي قدما فيها بحق 4 ضباط أمن مصريين يشتبه بضلوعهم في خطف وتعذيب وقتل الباحث الشاب ريجيني هي "وسيلة للوصول إلى الحقيقة التي من المتوقع أن تكون صادمة".
وتابع "كانت لدينا فكرة مسبقة عن ذلك من خلال قراءة أوراق مكتب المدعي العام (الإيطالي): أحداث مروعة، كما أن الوسائل التي حدثت بها هذه الجريمة مروعة ووحشية".
وقال "عندما أضع نفسي في مكان والديّ ريجيني، أرتجف".
وأشار إلى أن "المحاكمة ستعقد في إيطاليا وستكون هناك أسماء في قفص الاتهام"، مستدركا "لقد عملت من أجل هذا الحل في حدود مسؤولياتي وسأواصل العمل من أجل تحقيق العدالة".
واعتبر كونتي أنه "يجب على مصر ويمكنها أن تفعل أكثر من ذلك بكثير" مضيفا "نريد الحقيقة بشأن جوليو. ونريد أيضًا الإقامة القانونية للمتهمين في هذه المحاكمة، ونريد أن تكون هناك مؤشرات واضحة على التعاون من جانب مصر".
وأعلن ممثلو الادعاء في إيطاليا يوم الخميس الماضي إنهاء تحقيقاتهم في قضية اختفاء ومقتل الطالب جوليو ريجيني في القاهرة عام 2016.
وسمّى ممثلو الادعاء الإيطاليون أربعة من عناصر الأمن المصري كمتهمين مشتبه بهم، وفقًا لوكالة "رويترز" للأنباء.
وفي بيان لهم، قال ممثلو الادعاء إن المصريين الأربعة مشتبه بهم في الضلوع بدور في عملية "اختطاف في ظروف مشددة" لريجيني، وأن أحد هؤلاء الأربعة -وهو رُتبة في المخابرات العامة المصرية- قد يواجه أيضا اتهامات بـ"التآمر لارتكاب عملية قتل في ظروف مشددة".
وأمهل ممثلو الادعاء المتهمين الأربعة 20 يوما لتقديم إفادات أو طلب الاستماع إليهم في القضية. على أنْ يقرر المحققون بعد انقضاء هذه المهلة ما إذا كانوا سيطالبون بمحاكمة المتهمين من عدمها.