وبحث الأمين العام للحكومة مع السفير، القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين، وخاصة تدفقات اللاجئين الإثيوبيين على الولاية جراء الأوضاع الأمنية التي يشهدها إقليم تيغراي المجاور للولاية، بحسب وكالة "سونا" السودانية.
ويأتي هذا اللقاء بعدما أعلن الجيش السوداني، الأربعاء، في بيان رسمي، وقوع خسائر بصفوفه أثناء عملية تمشيط قرب الحدود مع إثيوبيا جراء كمين نصبته قوات وميليشيات إثيوبية.
وجاء في البيان: "إنه في مساء يوم الثلاثاء، وأثناء عودة قواتنا من تمشيط المنطقة حول جبل أبوطيور داخل أراضينا، تعرضت لكمين من القوات والميليشيات الإثيوبية داخل الأراضي السودانية، ونتيجة لذلك حدثت خسائر في الأرواح والمعدات".
وأوضح الوالي المكلف أن
الاجتماع مع السفير كان مثمرا وتطرق إلى الأوضاع على الشريط الحدودي، بالإضافة إلى مستوى الخدمات المقدمة للاجئين الإثيوبيين بمنطقة حمدايت بمحلية ريفي ود الحليو.
وتم التباحث حول إمكانية العودة الطوعية لهولاء اللاجئين حسب رغبتهم بالتنسيق مع المفوضية السامية لشئون اللاجئين ومعتدية اللاجئين بالولاية.
عبر ما يقرب من 50 ألف لاجئ إلى شرق السودان منذ أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني، بعدما أطلق رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، حملة عسكرية على إقليم تيغراي للإطاحة بجبهة التحرير الحاكمة، والتي اتهمها بتحدي الحكومة الفيدرالية والسعي لزعزعة استقرار البلاد.
من جانبه أكد الوالي استعداد حكومة الولاية للتعاون مع الحكومة الإثيوبية من أجل تحقيق الاستقرار في البلدين، خاصة الشريط الحدودي من أجل السلام والتنمية في الدولتين الشقيقتين.
فيما أوضح السفير أن الزيارة تأتي في إطار التعاون بين البلدين والتفاكر حول الجوانب المتعلقة باللاجئين والعودة الطوعية، مشيرا إلى أن هنالك تفاهمات تمت مع حكومة الولاية حول الجوانب المتعلقة بالشريط الحدودي.