وذكرت وكالة "رويترز"، أنها اطلعت على وثيقة داخلية، اليوم الأربعاء، تظهر أن التكتل الأوروبي اتخذ قرارا بتأجيل تقديم هذا المبلغ للميزانية الإثيوبية، بسبب قلقه إزاء أزمة الإقليم.
وأشارت الوكالة إلى أن التأجيل يهدف إلى تعزيز المطالب الأوروبية لأديس أبابا بان تسمح بدخول المساعدات إلى الإقليم الذي يعاني من أزمة إنسانية، جراء الحرب التي تواصلت أكثر من شهر.
وتنص الوثيقة على أن تأجيل أقساط دعم الميزانية تهدف إلى خلق مجال سياسي يساعد في تقييم الأوضاع الحالية.
كما تطالب برد على مخاوف الاتحاد الأوروبي المتعلقة بدخول المساعدات الإنسانية، ووسائل الإعلام للإقليم، ووقف القتال.
ووجهت المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإثيوبي طلبات للتعقيب إلى وزارة المالية، لكن الوزارة تقدم ردا بعد.
ومن جانبه لم يرد الاتحاد بعد على طلب التعليق.
وفي الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إطلاق عملية عسكرية ضد "جبهة تحرير شعب تيغراي"، انتهت بسيطرة القوات الحكومية على ميكيلي عاصمة الإقليم.
وتسبب الصراع بين الجيش الفيدرالي وحركة تحرير شعب تيغراي في فرار الآلاف من الإقليم، إلى المناطق السودانية الحدودية وفي مقدمتها ولاية القضارف.
وتصاعد الخلاف بين الحكومة المركزية والسلطات المحلية في تيغراي بعد أن أجرى قادة الإقليم انتخابات فازت جبهة تيغراي بجميع مقاعدها، وهو ما اعتبره البرلمان عملية غير دستورية.
وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي الحرب على الجبهة الشعبية، بعدما قال إنها هاجمت معسكرا للجيش وحاولت سرقة معداته.