وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن هذه الخطوة تعد غير مسبوقة لهذه المنظمة الأممية خصوصا في بلد ثري ومتكامل لم يعتد على مساعدات كهذه من قبل.
وشن "حزب العمال" المعارض هجوما شرسا على الحكومة، معتبراً أنه "من المخجل أن يتم إطعام حوالي 1800 أسرة فقيرة في بريطانيا، جزئياً خلال عطلة عيد الميلاد، بفضل مساعدة مالية من صندوق الأمم المتحدة للطفولة".
وقالت أنجيلا راينر، نائبة رئيس "حزب العمال" "نحن واحدة من أغنى دول العالم ما كان ينبغي أبداً أن نصل إلى هنا". وأضافت قائلة إنه "لا ينبغى على أطفالنا أن يعتمدوا على منظمات إنسانية اعتادت على العمل في مناطق حروب وفي أعقاب كوارث طبيعية".
وأضافت المنظمة أن مساهمتها المالية ستتيح تقديم 18 ألف وجبة إفطار لهذه الأسر ستوزع عليهم من خلال المدارس على مدى أسبوعي عطلة نهاية العام، بالإضافة إلى 6750 وجبة إفطار ستقدّم خلال الأعياد.
وقالت مديرة برامج اليونيسف في بريطانيا آنا كيتلي إن "هذه أول استجابة طارئة لليونيسيف في المملكة المتحدة، وقد تم تنفيذها للتصدّي للتأثير غير المسبوق لأزمة فيروس كورونا المستجدّ والوصول إلى العائلات التي هي في أمسّ الحاجة إليها". وأضافت "في نهاية المطاف، هناك حاجة إلى حلّ طويل الأمد لمعالجة جذور الفقر الغذائي، حتى لا يعاني أيّ طفل من الجوع".
وكانت حكومة المحافظين برئاسة بوريس جونسون قد واجهت انتقادات شديدة لرفضها تقديم وجبات طعام مجانية للأطفال الأشدّ فقراً خلال فترات العطل المدرسية في ظل وباء فيروس كورونا.
ودافع المتحدّث باسم بوريس جونسون عن إجراءات الحكومة، مشدّداً على أنّها اتّخذت "إجراءات مهمّة لضمان أن لا يجوع الأطفال خلال الجائحة".