وبحسب وسائل إعلامية بريطانية فإنه واعتبارًا من الساعة 06:34 بتوقيت غرينتش، انخفض الجنيه الإسترليني أكثر من 1% إلى 1.3349 دولار، مقارنة بالمستويات حول 1.36 دولار التي شهدها الأسبوع الماضي.
وفي غضون ذلك، انخفض اليورو، أيضا، إلى 1.2184 دولار بعد اختراق مستوى 1.225 دولار الأسبوع الماضي.
وكانت بريطانيا قد أكدت السبت أنها اكتشفت سلالة جديدة من فيروس كورونا تنتشر بسرعة أكبر من السلالة السابقة، واتخذت بناء على ذلك مزيدا من التشديدات الاحترازية وأغلقت مناطق وقيدت حركة المواطنين فيها.
وعقب هذا الإعلان، قالت دول أخرى إنها ستقيد السفر من المملكة المتحدة مؤقتًا في محاولة لمنع السلالة الجديدة من دخول حدودها.
ولا تزال بريطانيا والاتحاد الأوروبي في مأزق حول مفاوضاتهما لاتفاق التجارة، مع اقتراب الموعد النهائي لخروج بريطانيا من الاتحاد في 31 ديسمبر، مع استمرار الخلافات حول قضايا مثل مصايد الأسماك التي ابتليت بها المفاوضات.
ومع ذلك، قال محللون لشبكة "سي إن بي سي" اليوم الاثنين إنهم لا يزالون متفائلين بشأن الجنيه في عام 2021 على الرغم من الرياح المعاكسة التي تواجهها العملة.
قال رودريغو كاتريل، كبير محللي العملات في البنك الاسترالي الدولي، لقناة "آسيا سكويك بوكس": "يجب أن نتوقع بعض التقلبات في الجنيه، وما نراه هذا الصباح يعكس ذلك".
وأكد كاتريل أن صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل نهاية العام "لا تزال مرجحة أكثر من غير ذلك" ، مضيفا إنه "من المنطقي ومن الناحية السياسية سيكون من الصعب القول بأن الصفقة قد انهارت بسبب (مصايد الأسماك)" بسبب الحجم الصغير نسبيًا للصناعة في الصفقة الاقتصادية الشاملة التي تتم مناقشتها.
من جهته قال غاريث بيري من مجموعة ماكواري في تصريحات صحفية، اليوم الاثنين، إنه "يأمل في التوصل إلى حل إيجابي بشأن محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية هذا الأسبوع".
وأوضح بيري، العضو المنتدب ومحلل الصرف الأجنبي وأسعار الصرف في "ماكواري" أنه يجب أن يؤدي ذلك إلى اتفاق يمكن لجميع الأطراف التعايش معه، ويمكن التصديق عليه في نهاية المطاف في الأسبوع التالي في الموعد المحدد في 31 ديسمبر"، مشددا: "هذا أحد الأسباب التي تجعلنا متفائلين تمامًا بشأن الجنيه الإسترليني في الأشهر القليلة المقبلة".