أشار البيت الأبيض في بيان نشرته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية إلى أن ترامب قال في حيثيات رفضه إنه
"لن يقدم هدية للصين وروسيا، بالموافقة على تلك الميزانية".
وقال ترامب: "لسوء الحظ، فشلت تلك الميزانية في تضمين تدابير الأمن القومي الحاسمة، وتضمنت بنودا، لا تحترم قدامى المحاربين لدينا وتاريخ جيشنا، وتتعارض مع الجهود التي تبذلها إدارتي لوضع أمريكا في المرتبة الأولى في إجراءاتنا المتعلقة بالأمن القومي والسياسة الخارجية".
وتابع الرئيس الأمريكي قائلا "هذه الميزانية هدية إلى الصين وروسيا".
وكان ترامب قد وجه انتقادات لاذعة لميزانية الدفاع أمس الثلاثاء، ووجه خلالها اتهامات لمصر بأنها تستفيد من أموال المعونة الأمريكية، من أجل شراء أسلحة روسية، بحسب وصفه في مقطع فيديو نشره عبر حسابه بموقع "تويتر".
جاءت تصريحات ترامب، ضمن انتقاده للكونغرس الأمريكي، عقب مصادقته على حزمة مساعدات "كوفيد 19"، وقال ترامب: "أعضاء الكونغرس لم يقرأوا حتى مضمون المشروع الذي يتضمن 85.5 مليون دولار لمساعدة كمبوديا، و134 مليون دولار لميانمار، و1.3 مليار دولار لمصر، حيث سيخرج الجيش المصري لشراء معدات عسكرية روسية بشكل شبه حصري، و25 مليون دولار لبرامج الديمقراطية في باكستان، وعناصر أخرى غير ضرورية للإغاثة من فيروس كورونا".
وقال إن "مشروع القانون الذي يخططون الآن لإرساله إلى مكتبي مختلف كثيرا عما كان متوقعا... إنه حقا وصمة عار".
ورد خبراء مصريون على تصريحات ترامب، بقولهم إنها تجافي الحقيقة بصورة كبيرة، لأن مصر لا تحصل على المعونة الأمريكية في صورة أموال سائلة، بل يكون لها مسارات محددة متفق عليها بين الجانبين مثل التدريب وإرسال البعثات والخبراء واستيراد قطع غيار الأسلحة من الولايات المتحدة.