وعم الذعر شوارع بانجي، عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، وذلك بحسب وكالة "رويترز"، وأغلقت الشركات أبوابها واحتمى الناس بمنازلهم، بينما تستعد البلاد للانتخابات التي أثارت موجة عنف.
وقال مكتب ماكرون بعد طلب من فوستين أرشانج تواديرا، رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى:
هذه المهمة... تمثل إدانة فرنسا لمحاولات زعزعة استقرار البلاد.
وفي السياق نفسه، أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، معارضتها لأي تعطيل لانتخابات جمهورية إفريقيا الوسطى، وتأثير أعمال العنف الأخيرة عليها.
أشارت الأمم المتحدة، وفقا لما نقلته وكالة "فرانس برس"، إلى أنها تطالب بعدم اندلاع أعمال العنف الجديدة من قبل تحالف مسلحين، يحاول تعطيل الانتخابات المقبلة في 27 ديسمبر/ كانون الأول.
وتتهم وسائل الإعلام "تحالف المعارضة الديمقراطية"، الذي كان بقيادة الرئيس السابق فرانسوا بوزيزيه، الذي تتهمه الحكومة باستخدام مسلحين لتأجيل الانتخابات.
ويؤيد المجتمع الدولي بالإجماع إجراء انتخابات ديمقراطية بحلول نهاية العام، حيث حثت مجموعة "جي5+"، بما في ذلك فرنسا وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي.
وألقى بوزيزيه والجماعات المسلحة المتحالفة أسلحتهم ودعوا إلى إجراء انتخابات في 27 ديسمبر. وتخضع العاصمة وجزء كبير من جمهورية إفريقيا الوسطى حاليًا لسيطرة السلطات، حيث أن الإشاعات التي تتردد في البلاد بشأن نجاح المتمردين مبالغ فيها.
وقالت الأمم المتحدة إنه من أجل ضمان النظام والسلام والديمقراطية، من الضروري تنظيم انتخابات في جمهورية إفريقيا الوسطى، ورغماً عن تهديدات المسلحين.
شهدت جمهورية أفريقيا الوسطى حربا أهلية مدمرة بعد أن أسقط تحالف جماعات مسلحة ذات أغلبية مسلمة (يطلق عليها اسم سيليكا) نظام فرانسوا بوزيزيه عام 2013.
وخلفت المواجهات بين "سيليكا" وميليشيات ذات غالبية مسيحية وإحيائية تسمى "انتي بالاكا" آلاف القتلى. ونفى حزب بوزيزيه ما وصفه بالمزاعم بشأن تدمير محاولة انقلاب والزحف على العاصمة.
يذكر أن مجموعات مسلحة تسيطر على ثلاثة أرباع جمهورية أفريقيا الوسطى، التي يبلغ عدد سكانها 4,9 مليون نسمة.