وطبقا لـ"رويترز" فقد ألغى العفو أهم الإدانات في إطار التحقيق بتدخل روسيا في الانتخابات المستمر منذ فترة طويلة.
من جانبه أكد مكتب المدعي العام في مانهاتن، الذي كان يحاول مقاضاة مانافورت في نيويورك بتهمة الاحتيال على الرهن العقاري وغيرها من الجرائم، أنه سيستمر في استئناف قضيته التي تم رفضها على أساس خطر مزدوج.
وقال داني فروست، المتحدث باسم المكتب: "يؤكد هذا الإجراء الحاجة الملحة إلى محاسبة السيد مانافورت على جرائمه ضد شعب نيويورك، وسنواصل متابعة إجراءات الاستئناف لدينا".
يذكر أن العفو أنقذ "مانافورت" الناشط الجمهوري منذ فترة طويلة من قضاء الجزء الأكبر من عقوبة السجن لمدة 7-1 / 2.
وكان مانافورت، 70 عامًا، من بين الأوائل في الدائرة المقربة من ترامب الذين يواجهون اتهامات وجهها مولر كجزء من تحقيقه في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2016.
وكان "مانافورت" قد عمل في حملة ترامب في البيت الأبيض لمدة خمسة أشهر في عام 2016، وفي عام 2018 ، وصفه ترامب بأنه "رجل شجاع" لعدم تعاونه مع السلطات الفيدرالية.
وأشار تقرير مولر إلى أن ترامب كان ينوي تشجيع مانافورت على "عدم التعاون مع الحكومة".
وأعرب مانافورت في بيان نقله محاميه عن تقديره لترامب، قائلا: "عائلتي وأنا أشكركم بكل تواضع على العفو الرئاسي الذي منحتموه لي، لا يمكن للكلمات أن تعبر عن مدى امتناننا بشكل كامل".
يذكر أن ترامب كان قد أصدر مستغلاً حقًا منحه الدستور للرئيس فقط ، مجموعتين من العفو في غضون عدة أيام ، ومن المتوقع أن يكون هناك المزيد بينما يواجه ترامب نهاية رئاسته في 20 يناير.
ويوم أمس الأربعاء أصدر ترامب عفواً عن 26 شخصًا وخفف جزءً أو كل الأحكام الصادرة على ثلاثة أشخاص آخرين، ومعلوم أنه وطبقا للقانون الأمريكي فإن تخفيف العقوبة يزيل العقوبة لكنه يترك الإدانة في مكانها.
جدير بالذكر أن العفو الرئاسي في أمريكا يمنح في الممارسة العملية عن جريمة فيدرالية ، ونتيجة لذلك، يتم إلغاء أي عقوبة سجن متبقية أو شروط المراقبة أو الغرامات غير المدفوعة، كما أنه يعفي الشخص من العواقب المحتملة للإدانة بجناية، مثل منعه من التصويت والترشح لمنصب عام وامتلاك سلاح.