وبحسب تغريدة نشرها عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أكد الكاظمي أن ما وصفها بـ"المليشيات والجماعات المغامرة الخارجة على القانون"، لن تهدد أمن العراق، مشددا: "مستعدون للمواجهة الحاسمة إذا اقتضى الأمر".
وقال إنهم طالبوا بـ "التهدئة لمنع زج بلادنا في مغامرة عبثية أخرى"، مشددا: "ولكننا مستعدون للمواجهة الحاسمة إذا اقتضى الأمر".
وكانت وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الداخلية قد كشفت في تقرير لها إلى الجهات الأمنية العليا أمس الجمعة، أن لديها "معلومات من أحد الأجهزة الأمنية تفيد بنية مجموعة من فصائل الحشد التابعين إلى عصائب أهل الحق بتحشيد مجموعة والتوجه إلى مقر وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في منطقة الكرادة، والمقرات التابعة لها في بقية المناطق ضمن بغداد، وسيستعينون بقوة من مقر اللواء في معسكر التاجي، يحمل عناصرها أسلحة ثقيلة ومتوسطة لغرض مساندتهم لإطلاق سراح أحد أفرادهم الذي تم اعتقاله في مدينة الصدر، من قبل استخبارات ومكافحة إرهاب بغداد" حسب موقع "إيلاف".
أمن العراق أمانة في أعناقنا، لن نخضع لمغامرات أو اجتهادات، عملنا بصمت وهدوء على إعادة ثقة الشعب والأجهزة الأمنية والجيش بالدولة بعد أن اهتزت بفعل مغامرات الخارجين على القانون. طالبنا بالتهدئة لمنع زج بلادنا في مغامرة عبثية اخرى، ولكننا مستعدون للمواجهة الحاسمة إذا اقتضى الأمر.
— Mustafa Al-Kadhimi مصطفى الكاظمي (@MAKadhimi) December 25, 2020
وكانت هيئة الحشد الشعبي قد شكلت لجنة للتحقيق في قصف المنطقة الخضراء، يوم الأحد، وأوصت باعتقال ثلاثة من المشتبه بتورطهم في القصف قامت اثرها قوات أمنية خاصة باعتقالهم للتحقيق معهم وبينهم قيادي كبير بمليشيا عصائب أهل الحق.
غير أن مصادر عراقية أشارت إلى أن مساء أمس الجمعة قد شهد توترات أمنية وصفها بأنها كانت على وشكل الانفجار لولا تدخل مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي ورئيس تحالف الفتح هادي العامري لتهدئة الموقف والتحذير من جدية تهديد الكاظمي، وهو ما أرغم قائد عصائب أهل الحق التابعة للحشد على التراجع وتوجيه مسلحيه بعدم التصعيد والانسحاب من الشوارع، لكي لا تخرج الأمور عن السيطرة.
وبحسب وسائل إعلام محلية فإن عصائب أهل الحق اشترطت لترك مواقعها أن تفرج السلطات عن معتقلها خلال 48 ساعة، إلا أن الكاظمي يرفض تحقيق هذا الطلب قبل انتهاء التحقيقات وصدور قرار قاضي التحقيق حول مصيره .